للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني عاهد بالله، وباسم الله ثم غدر.

«ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ» (١)

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا» (٢)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ» (٣).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا النَّارَ ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ثُمَّ قَالَ اتَّقُوا النَّارَ ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ ثَلَاثًا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» (٤).

فالتربية كالعملة لها وجهان وجه الترغيب أو الثواب، ووجه الترهيب أو العقاب.

فيتحتم على المربي استخدام أسلوب الترهيب في بعض المواقف لكن ينبغي ألا يبقى هذا هو الأسلوب الوحيد أو الأكثر استخداما في التربية.

-لأن كثرة الترهيب أو العقاب لها تأثيرات سلبية في نفسية وفي شخصية الطفل، كما سنناقش إن شاء الله تبارك وتعالى ذلك ..


(١) رواه البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
(٣) متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -.
(٤) متفق عليه من حديث عَدي بن حاتم - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>