{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ}(١) وأنت مطالب بفعل ما فيه كره ومشقة لأن هذا هو الذي يربي هذه النفس.
يقول: وفضلا عن ذلك –يعني نتيجة أن النفس إذ تُركت تتميع وتنحرف ولا تستقيم- بالإضافة إلى ذلك فإنها تشقي صاحبها، لأنها لا تدع له فرصة يتعود فيها على ضبط مشاعره وشهواته فيصطدم بالواقع الأرضي الذي لا يعطي الناس قط كل ما يشتهون.
ومن هنا كان لابد من شيء من الحزم في تربية الأطفال.
-ومن أجل ذلك في تربية الأطفال، نحتاج أحيانا أن نعمل لهم نوع من الإحباط، تحتاج إن تربيه على تحمل الإحباط، وليس كل شيئا يريده لابد أن ينفذ فيصبح سلطانا بلا تاج، يأمر وينهى ويتحكم في كل من في البيت، والآباء يعتبر أن الإحسان للطفل أن يلبي له كل ما يطلب
لكن الطفل أحيانا يحتاج أن تحبطه ويتعود على تحمل الإحباط ويتعود أن في الحياة ليس كل ما يشتهيه يشتريه وليس كل ما يطلبه يناله، وإنما الواقع في واقع الحياة أنه سيعجز عن تحصيل بعض الأهداف أحيانا.
فإذا أردت أن تعود ابنك مثلا على الاستئذان، وأن لا يدخل بابا مغلقا إلا بعد أن يستأذن.
فبداية تفهمه طبعا تفاصيل الاستئذان، وأن من بداخل الغرفة قد يقول لك: ادخل، وقد يقول لك: ارجعوا، أو ارجع.
فالمرة الثانية والثالثة تبدأ تقول له ماذا؟
ادخل.
لكن لابد من مرة تعمل تصدمه وتسبب له احباط
لكن احباط محكوم، تعمل له صدمة بالإحباط، بإنك تقول له: ارجعوا.