للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس فقط تسيء استعمال الحديث شماعة.

«وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ» (١).

إن الشرع أجاز الضرب، لكن لو تجيء لتبحث عن السلوكيات التي يسلكونها لا علاقة لها بالشرع على الإطلاق، بل هي مضادة للشريعة، ومظاهر كثيرة كما سنفصل لا توافق الشريعة.

كالضرب، إن هدف الضرب يكون التشفي وليس الإصلاح.

المربي متى ما غضب يضرب، حتى وصل إلى أن مدرس من سنة تقريبا وللأسف هنا في اسكندرية وكل نشرات الأخبار في العالم كانت تتكلم عن المدرس لما ضرب الطفل حتى مات.

سنشبع إن شاء الله تعالى هذا الكلام في البحث بالتفصيل فيما بعد.

يعني هذا كله، استعمال المعلقة المحماة بالنار أو شك الطفل بالدبابيس، ونحو ذلك، هذا لا يمكن أن يمت إلى الشريعة بصلة، فكل هذا مما يتصادم مع الشعور برحمة الطفل.

حسن استقبال الطفل، ممكن يكون لما الأب سمع أنه مثلا أنجز شيئا حسنا، فأول مايقابله يقابله بنوع من الحفاوة والترحيب والابتسامة والتلطف ونحو ذلك مما يفيد جدا.

أحيانا تكون المكافأة نظرة فيها تقدير أو الابتسامة كما ذكرنا.

إظهار الاهتمام به إن كان مثلا مريضا أو به شيئا معينا، فإظهار الاهتمام به هذا أيضا مما يكون له تأثير حسن.

الهدايا، كما ذكرنا.

يقول - صلى الله عليه وسلم -: «تَهَادُوْا تَحَابُّوْا» (٢) فهذا أيضا مما يدعم المحبة بين الأب وأولاده ..

وممكن الهدية أو المكافأة تكون كارت، أو بطاقة تهنئة مثلا، بطاقة فقط ولن تكلفه كثيرا ..

وممكن البطاقة التي مع بعض الأطفال التي فيها اهتمام به وتكتب له رسالة فيها، شكر مثلا أو تهنئة أو نحو ذلك.


(١) رواه أبي داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدة، وقال الألباني ~: صحيح.
(٢) رواه الطبراني في المعجم الأوسط من حديث عائشة - رضي الله عنها -، وقال الألباني ~: ضعيف جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>