حتى حينما جاءه رسول الملك فرد عليه وقال: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (٥٠)} (١) يوسف: ٥٠.
ولا عجب فإن من لا يصبر فيما له ألا يصبر فيه.
وهو الخروج من السجن.
مع توفر الدواعي على الخروج منه، فأولى به أن يصبر فيما يجب عليه أن يصبر فيه من الهم بامرأة العزيز.
قيل لرجل: لي حويجة.
تصغير حاجة، حاجة بسيطة.
كما أن كثيرا من الناس يأتي بدون فقه وبدون أدب مع العلماء الأفاضل الكبار، فيقول له: عند سؤال صغير.
ليس من الأدب أن تقول له هذا، يعني أنا انتقيت لك الحاجة التافهة لاسألك فيها.
قال له: لي حويجة.
فقال له: اطلب لها رجيلا.
على مقاسها.
وقيل لآخر: جئناك في حاجة لا ترزؤك.
يعني لن تصيبك في مالك ولا بشيء كثير يعني.
فقال لهم: هلا طلبتم لها سفاسف الناس.
وقيل لبعض العلماء: لي سؤال صغير.
فقال: اطلب له رجلا صغيرا.
(١) يوسف: ٥٠.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute