للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[- ماء الآبار والعيون والأنهار:]

قال: (والآبار والعيون والأنهار)

قال ابن ضويان في "منار السبيل" (١/ ١٦): (لحديث أبي سعيد قال قيل يارسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال صلى الله عليه وسلم الماء طهور لا ينجسه شيء رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وحديث أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء (١)).

[- ماء الحمام:]

قال: (والحمام)

الحمام مشدد، وهو مشتق من الحميم، والحميم الماء الساخن، ومن سمى الحمَّام حَمَّامًا لإسخانه من دخله، وقيل للمحموم محمومًا لسخونة جسده بالحرارة، ومنه قوله: (يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) [الرحمن: ٤٤] يراد به ماء قد أسخن فَأَنَّ حَرُّه، واشتد حتى انتهى إلى غايته (٢).

قال ابن ضويان في "منار السبيل" (١/ ١٧) معللا عدم كراهة استعمال ماء الحمام: (لأن الصحابة دخلوا الحمام ورخصوا فيه (٣) ومن نقل عنه الكراهة علل بخوف مشاهدة العورة أو قصد التنعم به ذكره في المبدع وروى الدارقطني بإسناد صحيح عن عمر أنه كان يسخن له ماء في قمقم فيغتسل به (٤) وروى ابن أبي شيبة عن ابن عمر إنه كان يغتسل بالحميم (٥)).

[- الماء المسخن بالشمس:]

قال: (والمسخن بالشمس)

قال المراداوي في "الإنصاف" (١/ ٢٤): (قوله: "أو سخن بالشمس" صرح


(١) متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) انظر: تحرير ألفاظ التنبيه (ص/٥٨)، وشرح ابن بطال (/ ... ).
(٣) انظر مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٠٣).
(٤) صححه الشيخ الألباني في "الإرواء" (١٦).
(٥) صححه الشيخ الألباني في المصدر السابق (١٧).

<<  <   >  >>