للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"المَظِنَّة": الموضعُ، فلانٌ مَظِنَّةُ الخير: أي: يُظَنُّ به.

تقول: إنك تبلغ الأُثَيْلَ صبيحةَ خامسٍ، إن وُفِّقت لطريقك، ولم تجز عنه.

بَلِّغْ بِهِ مَيْتًا بِأَنَّ تَحِيَّةً ... مَا إِنْ تَزَالُ بِهَا الركاب (١) تَخْفِقُ

ع: أي: بلِّغْ بالأُثَيْل ميتًا تحيَّةً (٢).

مِنِّي إِلَيْهِ وَعَبْرَةً مَسْفُوحَةً ... جَادَتْ لِمَائِحِهَا وَأُخْرَى تَخْنُقُ

أرادت بالمائح: أباها؛ لأنها تبكي لأجله، فكأنه يستمطرُها.

فَلَيَسْمَعَنَّ النَّضْرُ إِنْ نَادَيْتَهُ ... إِنْ كَانَ يَسْمَعُ مَيِّتٌ أَوْ يَنْطِقُ

ظَلَّتْ سُيُوفُ بَنِي أَبِيهِ تَنُوشُهُ ... للهِ أَرْحَامٌ هُنَاكَ يشقق (٣)

أَمُحَمَّدٌ وَلَأَنْتَ ضِنْؤُ (٤) ...

البيتَ (٥)، نوَّنه للضرورة، وس (٦) يختار رفعَه.

و"ضِنْء": ولدٌ، وقال أبو (٧) عَمْرٍو (٨): بكسرٍ وبفتحٍ: الولد، وقال الأُمَويُّ (٩):


(١) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: الركائب، وبه يستقيم الوزن.
(٢) لعله انتهى هنا تعليق ابن هشام على الكلام المنقول.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: تَشَقَّق.
(٤) كذا في المخطوطة باعتبار حالة الهمزة في الوصل، والوجه: ضِنْءُ.
(٥) تمامه:
أمحمدٌ ولَأنتَ ضِنْءُ نجيبةٍ ... من قومِها والفحلُ فحلٌ مُعْرِقُ
(٦) الكتاب ٢/ ٢٠٢.
(٧) هو إسحاق بن مِرَارٍ الكوفي، عالم حافظ للُّغة وأشعار العرب، كثير السماع، أخذ عن المفضل الضبي، وأخذ عنه: ابنه عمرو، له: النوادر، والجيم، توفي سنة ٢٠٦، وقيل غير ذلك. ينظر: طبقات النحويين واللغويين ١٩٤، وتاريخ العلماء النحويين ٢٠٧، ومعجم الأدباء ٢/ ٦٢٥.
(٨) ينظر: الغريب المصنف ١/ ١٢١، وتهذيب اللغة ١٢/ ٤٨، والصحاح (ض ن ء) ١/ ٦٠.
(٩) ينظر: الغريب المصنف ١/ ١٢١، وتهذيب اللغة ١٢/ ٤٨، والصحاح (ض ن ء) ١/ ٦٠. والأموي هو عبدالله بن سعيد بن أبان، أبو محمد، عالم باللغة والأخبار، دخل البادية، وأخذ عن فصحائها، أخذ عنه أبو عبيد، له: كتاب النوادر. ينظر: الفهرست ١/ ١٣٣، وإنباه الرواة ٢/ ١٢٠، وبغية الوعاة ٢/ ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>