للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دَرَسْتَوَيْهِ (١): إنها نكرة، أي: بشيءٍ رحمةٍ، و"رحمة" بدلٌ، وقال س (٢) والجمهور: زائدة، مثلُها في: {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ} (٣)، لكنَّها غير كافَّةٍ (٤).

* [«وأَوْلِها الها إِنْ تَقِفْ»]: لئلا تجمع عليها حذفَ الحرف والحركةِ (٥).

* قال بعضهم: كان ينبغي وجوبُ الهاء في نحو: بِمَهْ؟ و: لِمَهْ؟ كما في: عِهْ، و: قِهْ.

وأجيب بأن حرف الجر الداخلَ عليه أُجري مُجرى بعض "ما"؛ لتأكُّدِ الاتصال.

فاعتُرض بأنه لا يبلغ درجةَ حرف المضارعة، كـ: يَعِ، وأنت توجب فيه ذلك.

وأجيب بأنه أشدُّ منها اتصالًا؛ لأن حرف المضارعة يحذف للأمر.

قيل: وحرفُ الجر لا يلازم "ما".

قيل: بَلَى، يلازمُها إذا حُذفت ألفها.

قيل: لا يلازمُها أيضًا إذا حُذفت ألفها، بدليل: مَجِيءَ مَ جئتَ؟ وغيرِه.

قيل: لا سؤالَ على ذاك؛ لأنه حينئذٍ مثلُ: عِهْ، و: قِهْ، وإنما السؤال بين (٦) لِمَهْ؟ و: لم يَعِهْ، هذا هو المشكِل (٧).

* [«وأَوْلِها الها إِنْ تَقِفْ»]: ومن النحويين مَنْ يقف بالألف، ويردُّه إلى أصله، ومنهم مَنْ يقف بالسكون، فيقول: لِمْ؟ وقد جاء في شعرٍ شاذٍّ.


(١) لم أقف على كلامه، ونصُّه في كتاب الكتاب ٥٠ أنها في الآية زائدة، والقول المنسوب إليه نقله مكيٌّ في مشكل إعراب القرآن ١٥٨ عن ابن كيسان، وحكى العكبري في التبيان في إعراب القرآن ١/ ٣٠٥ عن الأخفش أنه أجازه.
(٢) الكتاب ٣/ ٧٦، ٤/ ٢٢١.
(٣) هود ١٢.
(٤) الحاشية في: ظهر الورقة الثانية الملحقة بين ٣٧/ب و ٣٨/أ.
(٥) الحاشية في: ٣٨/أ.
(٦) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: عن.
(٧) الحاشية في: ٣٨/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>