للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والحَائِش في الأصل: المجتَمِع من الشجر، نخلًا كان أو غيرَه، ثم غَلَب على المجتَمِع من النخل (١) (٢).

* قولُه: «وفي فاعل»: وكذا لو صُغِّر، واستدلَّ في "التَّذْكِرة" (٣) على ذلك بما حكاه الأَخْفَشُ (٤) من قولهم في: أَدْؤُر: آدُر، وهذا مقلوب من: أَدْؤُر، وأصلُه: أَدْوُر، فهَمَزَ الواوَ، ثم قدَّمها، وتركها همزةً، فانقلب (٥) ألفًا؛ لسكونها بعد فتحة، فكما جرت في موضع الفاء مَجرى: آدم؛ كذلك تجري في: قُوَيْئِل مَجرى: ثائِز (٦)، فالقلب هاهنا قد استَحكم؛ فلذلك لم ترجع الواو التي هي عينٌ في: آدُر، فكما لم ترجع الواو التي هي عينٌ في: آدُر كذلك لم ترجع: أُدَيْئِر، وقُوَيْئِل (٧).

والمدُّ زِيدَ ثالثا فِي الواحد ... هَمْزًا يُرَى في مِثْل كالقَلَائِد

(خ ٢)

* قولُه: «والمدُّ زِيدَ»: من أمثلة ذلك: ذُؤَابة (٨)، فمقتضى القياس أن يقال في جمعه: ذَآئب، بهمزتين بينهما ألفُ "مَفَاعِل"، ولكن المسموع إبدالُ الواو من الهمزة الأولى، فقيل: ذَوَائِب.

وفي "التَّسْهِيل" (٩) للنَّاظم أنه يقاس عليه في ذلك ما كان مثلَه إفرادًا وجمعًا، لا ما لم يكن مثلَه في ذلك، خلافًا للأَخْفَش (١٠)، فعلى هذا تقول في جمع: سَآمة: سَآئِم،


(١) ينظر: جمهرة اللغة ١/ ٩٨، والصحاح (ح و ش) ٣/ ١٠٠٣.
(٢) الحاشية في: ٢٠٥.
(٣) لم أقف عليه في مختارها لابن جني، وينظر: الإغفال ٢/ ٢٤٥، والمحكم ٩/ ٤١٨.
(٤) ينظر: المخصص ١/ ٥٠٠.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب ما عند ياسين: فانقلبت.
(٦) كذا في المخطوطة، وهي عند ياسين: ثائر.
(٧) الحاشية في: ٢٠٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٥٢٧، ٥٢٨، ولم يعزها لابن هشام.
(٨) هي الناصية، أو منبتها من الرأس، وشعرُ أعلى ناصية الفرس. ينظر: القاموس المحيط (ذ ء ب) ١/ ١٦٢.
(٩) ٣٠٢.
(١٠) ينظر: التذييل والتكميل ٨٣٥/ب (نورعثمانيه).

<<  <  ج: ص:  >  >>