للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحيي افكك وادغم دون حذر ... كذاك نحو تتجلَّى واستتر

(خ ١)

* [«افْكُكْ وادَّغِمْ»]: من الإدغام:

عَيُّوا بِأَمْرِهِمُ كَمَا ... عَيَّتْ بِبَيْضَتِهَا الحَمَامَهْ (١)

وقال (٢) مَنْ أظهر:

وَكُنَّا حَسِبْنَاهُمْ فَوَارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَمَا مَاتُوا مِنَ الدَّهْرِ أَعْصُرَا (٣)

الأصلُ: حَيِيُوا، كـ: عَلِموا، فاستثقلت الضمة.

قال أبو البَقَاءِ (٤): ثم بعد ذلك اختَلفوا، فقيل: نقلت الضمة إلى الياء الأولى، ثم حذفت الثانية؛ لالتقاء الساكنين، وقيل: حذفت حركة الثانية، ثم حذفت الياء، ثم ضمت الياء الأولى.

ع: والأول أَوْلى (٥).

* [«افْكُكْ وادَّغِمْ»]: ع: شرطُ جواز الوجهين: أن تكون الياء الأولى مكسورةً، والثانيةُ لازمةَ الحركة، فأما نحو: {عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (٦) فليس فيه إلا الإظهارُ؛ لأن الحركة


(١) بيت من مجزوء الكامل، لعَبِيد بن الأبرص. ينظر: الديوان ١٢٦، والكتاب ٤/ ٣٩٦، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ٣٥١، والحيوان ٣/ ٩٤، والمقتضب ١/ ١٨٢، والأصول ٣/ ٢٤٨، وتصحيح الفصيح ١٢٦، والحجة ٤/ ١٤١، والاقتضاب ٣/ ٦٧، والممتع ٢/ ٥٧٨، وشرح شواهد شرح الشافية ٣٥٦.
(٢) هو أبو حُزَابة الوليد بن حنيفة التميمي، وقيل: مَوْدود العنبري.
(٣) بيت من الطويل. ينظر: الكتاب ٤/ ٣٩٦، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ٣٥١، والمقتضب ١/ ١٨٢، والأصول ٣/ ٢٤٨، وعمدة الكتاب ٢٦٣، والأغاني ٢٢/ ٤٥١، وتهذيب اللغة ٣/ ١٦٥، وشرح التصريف ٥١٤، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٣٨١، والتذييل والتكميل ٤/ ١٥٢، وشرح شواهد شرح الشافية ٣٦٣.
(٤) شرح التكملة ٥٩٣ (ت. حورية الجهني).
(٥) الحاشية في: ٤٢/ب.
(٦) القيامة ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>