للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَدْرَجِي مُتَرَوِّحًا ... عَلَى بانها (١) (٢) .. .... ...

فـ"مَدْرَجي" مبتدأٌ ومضافٌ إليه، والمَدْرَجُ هنا مصدرٌ، لا ظرفٌ؛ لعمله في "مُتَرَوِّحًا"، وهو حالٌ من الياء التي هي فاعلٌ في المعنى، و"على" خبر.

وقد يقال: استَغنى الناظم بقوله: «وقبلَ حالٍ لا يكون (٣)»؛ لأن الحال متى قُدِّرت معمولةً للمبتدأ لم يكن لك أن تفصل بينهما بالخبر؛ إذ لا يُخبر عن المصدر قبل تمامه بمعموله (٤).

* قال ابنُه (٥): فإن صحَّ كونُ الحال خبرًا فالإضمارُ على سبيل الجواز، نحو: زيدٌ قائمًا، {وَنَحْنُ عُصْبَةً} (٦).

وهذا حَسَنٌ، ويلزمُه مثلُ ذلك في مسألة الواو (٧).

كضَرْبيَ العَبْد مُسِيْئًا وأَتَم ... تبيينيَ الحقَّ مَنُوطًا بالحِكم

(خ ١)

* [«أَتَمّ تَبْيِينيَ الحقَّ مَنُوطًا بالحِكَمْ»]: ع: في هذا المثال نظرٌ؛ لأنه لو رُفع فيه "مَنُوطٌ" على الخبرية لصحَّ (٨).


(١) كذا في المخطوطة، وصوابه ما في مصادر البيت: بابها.
(٢) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
تقول عجوزٌ مَدْرَجي مُتَروِّحًا ... على بابها من عند رَحلي وغاديا
ينظر: الديوان ٢/ ١٣١١، وأخبار الزجاجي ٢٤١، والمحتسب ٢/ ٢٦٦، وإيضاح شواهد الإيضاح ٢/ ٨٣٢، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٤٨٧، والتذييل والتكميل ١/ ٣١، ومغني اللبيب ٦٣.
(٣) كذا في المخطوطة، وهي بخط ابن هشام في الألفية بالتاء.
(٤) الحاشية في: ٢٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٩٥، ولم يعزها لابن هشام.
(٥) شرح الألفية ٨٨، ٨٩.
(٦) يوسف ٨، وهي قراءة تنسب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ينظر: مختصر ابن خالويه ٦٧، وشواذ القراءات للكرماني ٢٤١.
(٧) الحاشية في: ٢٦.
(٨) الحاشية في: ٧/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>