للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِنَّ الكَرِيمَ لَمَنْ يَرْجُوهُ ذُو جِدَةٍ ... وَلَوْ تَعَذَّرَ إِيسَارٌ وَتَنْوِيلُ (١)؛

لأنه خَصَّص ما ذُكِر بالمنع، فبَقِي ما عداه على الجواز (٢).

وقد يليها مع قد كإن ذا ... لقد سما على العدى (٣) مستحوذا

وتصحب الواسط معمول الخبر ... والفصل واسمًا حل قبله الخبر

(خ ١)

* يعني: تصحب المتوسطَ إذا كان معمولًا للخبر، أو فَصْلًا، أو اسمًا متأخرًا، فعُلِم من هذا أنها لا تدخل على ما تَوَسَّط غير هذه الأشياءِ، فلا تدخل على معمول اسمِها، نحو: إن عندنا زيدًا لضاربًا (٤)، مع أنه وقع متوسطًا، وليس كذلك (٥).

* قولُه: «واسمًا حلَّ قبلَه الخَبَر»: بَقِي عليه أن يقول: أو ظرفٌ ملغًى، نحو: إن غدًا لَزيدًا راحلٌ، نصَّ عليه في "شرح الكافية" (٦).

وقولُه قبلُ: «معمولَ الخَبَر»: بشرط أن يصح دخولُها على الخبر؛ وإلا فنحو: إني لَبِكَ وَثِقت؛ لا يجوز، خلافًا للأَخْفَش (٧)، ورُدَّ عليه: بأن دخولها على الخبر (٨) المعمولِ فرعُ دخولِها على الخبر، فيلزم ترجيحُ الفرع على الأصل (٩).


(١) بيت من البسيط، لم أقف له على نسبة. جِدَة: غنى. ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٢٧، والتذييل والتكميل ٥/ ١٠٨، وتخليص الشواهد ٣٥٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٧٣٠.
(٢) الحاشية في: ٤٦، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ١٤٣ إلى قوله: «قاصدًا الإنشاء».
(٣) كذا في المخطوطة، والوجه: العدا؛ لأنه واوي اللام، كما في: القاموس المحيط (ع د و) ٢/ ١٧١٧.
(٤) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٥) الحاشية في: ٩/أ.
(٦) شرح الكافية الشافية ١/ ٤٩١.
(٧) ينظر: شرح التسهيل ٢/ ٢٩، وشرح الكافية الشافية ١/ ٤٩١، والتذييل والتكميل ٥/ ١١٤، وارتشاف الضرب ٣/ ١٢٦٥.
(٨) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب بحذفها.
(٩) الحاشية في: ٩/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>