كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

ظن وأخواتها - ج: 1 - ص: 468

المعنى، واستعارته ... (١) (٢).

كذا تَعلَّم ولغيرِ الماضِ من ... سواهُما اجْعل كلَّ ما لَه زُكِن

وجَوِّزِ الإِلْغاءَ لا في الابتِدَا ... وانوِ ضميرَ الشأنِ أو لامَ ابتدا

(خ ١)

* [«وانوِ ضميرَ الشأنِ أو لامَ ابتدا»]: كما تَنْويه في قولهم: إنَّ بك زيدٌ مأخوذٌ، أي: إنه، وعلى تقدير اللام حَمَلَ س (٣):

وَإِخَالُ إِنِّي لَاحِقٌ مُسْتَتْبِعُ (٤)

أي: لَلَاحقٌ (٥).

في مُوهِمٍ إِلْغاءَ ما تقدما ... والتُزِمَ التعليقُ قبلَ نفيِ ما

وإِنْ ولَا لَامُ ابتداءٍ أو قَسَمْ ... كذا والاستفهامُ ذَا له انْحَتم

(خ ١)

---

(١) موضع النقط مقدار كلمتين انطمستا في المخطوطة.
(٢) الحاشية في: ١/أ.
(٣) في الكتاب ٣/ ١٥١: «ومثلُ ذلك في الضعف: عَلِمت إنَّ زيدًا ذاهبٌ، كما أنه ضعيفٌ: قد عَلِمت عمروٌ خيرٌ منك، ولكنَّه على إرادة اللام»، ولم أقف فيه على البيت، وفي شرح التسهيل ٢/ ٨٦، والتذييل والتكميل ٦/ ٧٦ - وأظن ابن هشام صادرًا عنهما- «أن سيبويه أجاز: أظن زيدٌ قائمٌ، على تقدير لام الابتداء، وعلى ذلك حمل البيت المذكور»، فلعله فَهِم منه أن لسيبويه كلامًا على البيت، فالأقرب ضبط "حمل" في عبارة شرح التسهيل والتذييل والتكميل بالبناء للمفعول.
(٤) عجز بيت من الكامل، لأبي ذؤيب الهذلي، وصدره:
فغَبَرتُ بعدهمُ بعيشٍ ناصبٍ ... ...
«إِني» و «مستتبِعُ» كذا في المخطوطة مضبوطًا، ورواية الديوان: «أَني» -ولا شاهد فيها- و «مستتبَعُ». ينظر: الديوان ٤٩، والمفضليات ٤٢١، وجمهرة أشعار العرب ٥٣٥، وشرح أشعار الهذليين ١/ ٨، والمنصف ١/ ٣٢٢، وشرح التسهيل ٢/ ٨٦، والتذييل والتكميل ٦/ ٦٧، وتخليص الشواهد ٤٤٨، ومغني اللبيب ٣٠٥.
(٥) الحاشية في: ١٠/أ.