للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: أنه حَمَل "القسمة" على المقسوم، فيكون تذكيرًا على المعنى.

والثاني: أن يعود على غير مذكورٍ في اللفظ، أي: فارزقوهم من الإرث، كقوله: {مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} (١)، وهذا هو الجيد (٢).

ع: لأن الأول خاص بالقسمة، وأبو عَلِيٍّ جوَّزهما في "التَّكْمِلة" (٣).

وأما قوله (٤):

إِذْ هِيَ أَحْوَى ... ... ...

البيتَ (٥)؛ فـ"حاجبُه" مبتدأٌ، و"العينُ" معطوفٌ، و"مَكْحُولُ" إن شئت أعطيته للثاني، وجعلت خبرَ الأول محذوفًا، وهو الأرجحُ، كما تحمل على العامل الأقربِ في نحو: ضربت وضربني زيدٌ، وعليه جاء:


(١) فاطر ٤٥.
(٢) كأنه ضرب على قوله: «وهذا هو الجيد».
(٣) ٣١٠.
(٤) هو طُفَيل الغَنَوي.
(٥) بعض بيت من البسيط، وهو بتمامه:
إذْ هيَ أحوى من الرِّبْعيِّ، حاجبُهُ ... والعينُ بالإِثْمدِ الحاريِّ مكحولُ

أحوى: في لونه سواد، والرِّبْعي: نبات الربيع. ينظر: الديوان ٧٥، والكتاب ٢/ ٤٦، ومعاني القرآن للفراء ١/ ١٢٧، والمذكر والمؤنث لابن الأنباري ١/ ٣٦٦، والبصريات ١/ ٦٦١، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٦٦٩، والإنصاف ٢/ ٦٣٨، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٣٧٣، ٢/ ٦١٢، وضرائر الشعر ٢٧٧، والتذييل والتكميل ٤/ ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>