للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِعْلَ (١) (٢).

وبعدَ عاطفٍ بلا فصلٍ على ... معمولِ فعلٍ مستقر أولا

وإن تلا المعطوفُ فَعلًا (٣) مخبرا ... به عنِ اسم فاعطِفن مخيرا

(خ ١)

* [«فاعْطِفَنْ مُخَيَّرا»]: قال الشَّلَوْبِينُ (٤): استثنى س (٥) من هذا فعلَ التعجب، نحو: ما أحسنَ زيدًا وعمرٌو أكرمته، فاختار الرفعَ، لا غيرُ (٦).

* قولُه: «فاعْطِفَنْ مُخَيَّرا»: ابنُ عُصْفُورٍ (٧): إلا أنك إذا عطفت على الصغرى؛ فقال السِّيرَافيُّ (٨): لا بُدَّ من رابطٍ؛ لأنها في موضع الخبر، ويبطلُه: أن القُرَّاء أجمعوا على نصب "السماء" من: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا} (٩) بعد قوله: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} (١٠)، مع أنه لا رابطَ.

ع: قيل: لا دليل فيها؛ لأنه يجوز أن يكون عطفًا على قوله: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} (١١)، فيكونَ من عطف الفعلية على الاسمية، نحو: زيدٌ قام وعمرًا ضربته، ولا خلاف في جواز مثل هذا.

ع: لو كان كذلك لكان النصب مرجوحًا، فلا ينبغي الحملُ عليه.


(١) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٢) الحاشية في: ١٢/أ.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب: فِعْلًا.
(٤) حواشي المفصل ١٧٠.
(٥) الكتاب ١/ ٩٦.
(٦) الحاشية في: ١٢/أ.
(٧) شرح جمل الزجاجي ١/ ٣٦٧، ٣٦٨.
(٨) شرح كتاب سيبويه ٣/ ١٣٠.
(٩) الرحمن ٧.
(١٠) الرحمن ٦.
(١١) الرحمن ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>