للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع: ليُنْظَرْ في قوله سبحانه: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} (١) (٢).

وقد يَنُوبُ عنه ما عَلَيْه دَلْ ... كجِدَّ كلَ الجَدِّ (٣) وافرَحِ الجَذَلْ

(خ ١)

* مِنْ عَمَل الشيء في مصدر غيرِه؛ لكونه بمعناه: قولُهم: هَلُمَّ جَرًّا، أصلُه: تعالوا جُرُّوا جَرًّا، وأصلُه (٤) من الجَرِّ في السَّوْق، وهو أن تُترَك الإبل والغنم ترعى في مسيرها، و"هَلُمَّ" تدل على المجيء، وهو أعم من الجَرِّ، وقد يكون التقديرُ: هَلُمَّ جارِّينَ جَرًّا، وكذا قدَّره أهلُ الأمثال (٥) (٦).

وما لتوكيدٍ فوحِّدْ أبدا ... وثَنِ واجْمَعْ غيرَه وأفْرِدا

(خ ١)

* ع: ليُجْعَلْ تعليلُ منعِ التثنية والجمع أنه اسم جنسٍ، كالماء والعسل، لا أنه حالٌّ محلَّ الفعل؛ لئلا يختصَّ ذلك بالمؤكِّد، والحكمُ عامٌّ (٧).

* [«فوَحِّدْ أبدا»]: هذا لا يختص بالمفعول المطلق، بل كلُّ مصدرٍ لا يُجمَع، سواءٌ كان مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا.

وقال الزَّمَخْشَريُّ (٨) في: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (٩): إن "الزكاة" تارةً (١٠) يراد


(١) آل عمران ١٥٤.
(٢) الحاشية في: وجه الورقة الثانية الملحقة بين ١٣/ب و ١٤/أ وظهرها.
(٣) كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعل الصواب: الجِدِّ، بالكسر، وهو الاجتهاد في الأمر، كما في القاموس المحيط (ج د د) ١/ ٣٩٩، ولم أقف على مجيئه بالفتح لهذا المعنى، ولم يشر محقق الألفية إلى مجيئه بالفتح في شيء من نسخها العالية. ينظر: الألفية ١٠٦، البيت ٢٨٩.
(٤) ينظر: الزاهر ١/ ٣٧١، وتهذيب اللغة ١٠/ ٢٥٧.
(٥) ينظر: الفاخر ٣٢، ومجمع الأمثال ٢/ ٤٠٢.
(٦) الحاشية في: ١٣/أ.
(٧) الحاشية في: ١٣/ب.
(٨) الكشاف ٣/ ١٧٦.
(٩) المؤمنون ٤.
(١٠) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>