للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا عَيْبَ فِيهِمْ غَيْرَ أَنَّ سُيُوفَهُمْ (١)

أن تَرفع "غيرًا"؟

قلت: قال: إنه على الوصف، كأنك جعلت ذلك عيبًا لهم؛ لأنه عيبٌ لغيرهم (٢)، ويكون إذ ذاك على لغة تَمِيمٍ.

ولا يجوز أن تَحمِل "غيرًا" على "إلَّا" في ابتداء الاسمِ بعدها، لا تقول: ما أتى أحدٌ غيرُ زيدٍ خيرٌ منه، بمعنى: إلا زيدٌ خيرٌ منه.

ع: قولُه: «ويكون ذلك»، لعله: أو يكون ذلك؛ لأن البدل غير الصفة (٣).

ولسوى سوى سواء اجعلا ... على الأصح ما لغير جعلا

واستثن ناصبا بليس وبخلا (٤) ... وبعدا وبيكون بعد لا

(خ ١)

* ابنُ بَابَشَاذَ (٥): في "ليس" و"لا يكونُ" مذهبان:

قيل: لا موضعَ لهما، بل هما جملتان دلَّتا على الاستثناء، ولم يتعلَّقا تعلُّقَ المعمولِ


(١) صدر بيت من الطويل، للنابغة الذبياني، وعجزه:
... بهنَّ فُلُولٌ من قِرَاع الكتائب
ينظر: الديوان ٤٤، والكتاب ٢/ ٣٢٦، والحيوان ٤/ ٣٩٤، والزاهر ١/ ٢٨٠، وشرح التسهيل ٣/ ١٣٢، ومغني اللبيب ١٥٥، وخزانة الأدب ٣/ ٣٢٧.
(٢) قوله: «لأنه عيب لغيرهم» كأنه مضروب عليه، ولعل صوابه: لا أنَّه عيب لغيرهم.
(٣) الحاشية في: ١٥/أ.
(٤) كذا في المخطوطة، ولم يشر محقق الألفية إلى ورود ذلك في شيء من نسخها العالية، ولا يستقيم الوزن به، والصواب: «وخلا». ينظر: الألفية ١١١، البيت ٣٢٨.
(٥) شرح الجمل ٤٤٦، ٤٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>