للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مسألةَ: ضارب زيدٍ وعمرو- على رأي الجمهور إذا أردت الحالَ أو الاستقبالَ، فهذا يجبُ، إلا أنه قد يقال: اسمُ الفاعل هنا صالحٌ للعمل مع بقاء معناه، غايتُه: أنه ينوَّنُ، واسمُ الفاعل ثَمَّ معناه يقتضي أن لا يعملَ، وأن يكون كالأسماء التي هي ثابتة مستقرةٌ معلومةٌ، كـ: رجلٍ وفرسٍ، لا تعملُ، ولو سُلِّمَتْ صحتُه فكلامُنا في أحكام التابع من حيث هو تابعٌ، وهذا النصبُ ليس بالتبعيَّة، بل بإضمار عاملٍ (١).

(خ ٢)

* [«واجْرُرْ أوِ انصِبْ»]: ع: الجرُّ بالإضافة، والنصبُ إما على مراعاة الموضع، أو بإضمار اسمِ فاعلٍ، أو بإضمار فعلٍ، ويتعيَّن الأخيرُ إن كان الوصف غيرَ صالحٍ للعمل (٢).

* قولُه: «تابِعَ الذي انخَفَض»: أعمُّ من أن يكون الخافضُ صالحًا للعمل أو لا (٣).

* قولُه: «تابِعَ» يدلُّ على أن النصب على الموضع، لا بتقدير فعلٍ، ولا بتقدير اسم فاعلٍ، وإلا لم يسمِّه تابعًا، والمحققِّون على التقدير، وكذا يقولون في باب المصدر، وفي باب "إِنَّ"، إذا قلت: إنَّ زيدًا قائمٌ وعمرٌو، فـ"عمرٌو" مبتدأٌ، وخبرُه محذوفٌ، أي: وعمرٌو كذلك، أو يعطفونه على ضمير الخبر إن وُجِد.

فَصْلٌ: وأما باب "ليس" و"ما" إذا جُرَّ الخبرُ بالباء، واسمُ "لا" التي لنفي الجنس، في مراعاة محل الخبر في "ليس" و"ما"، ومحلِّ الاسم في "لا"؛ فجائزٌ إجماعًا؛ لأن الطالب موجود فيهما، وهو "ليس" و"ما" والابتداءُ؛ لأن "لا" مع اسمِها في موضع المبتدأ (٤).

* قولُه: «تابِعَ»: أَطْلَقَه، وقال في "شرح الكافية" (٥): إنه يجوز النصبُ في


(١) الحاشية في: ١٩/ب.
(٢) الحاشية في: ٧٤، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٣٨ بأطول، ولم يعزها لابن هشام.
(٣) الحاشية في: ٧٤، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ١/ ٤٣٨، ولم يعزها لابن هشام.
(٤) الحاشية في: ٧٤.
(٥) شرح الكافية الشافية ٢/ ١٠٤٧، ١٠٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>