كتاب حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

أفعل التفضيل - ج: 2 - ص: 945

إِذَا غَابَ عَنْكُمْ أَسْوَدُ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِرَامًا وَأَنْتُمْ مَا أَقَامَ أَلَائِمُ (١)

فـ"أَلَائِم" جمعُ: أَلْأَمٍ، بمعنى: لَئِيمٍ.

ع: وعلى هذا يمشي قولُ [أبي] (٢) نُوَاسٍ:

كَأَنَّ صُغْرَى ... ... ...

البيتَ (٣).

وفي "شرح العُمْدة" (٤) له: وقد يُؤنَّثُ العاري، كقول حُنَيْفٍ (٥): «الرَّمْكَاءُ بُهْيَا، والحمراءُ صُبْرى، والخَوَّارةُ عُزْوى (٦)، والصَفْراءُ (٧) سُرْعى» (٨)، وقد يُجمع، كقول الوَلِيد (٩) بنِ عُقْبةَ:

---

(١) بيت من الطويل، نسب للفرزدق، ولم أقف عليه في ديوانه. أسود العين: جبل. ينظر: المعاني الكبير ١/ ٥٦١، وجمهرة اللغة ٢/ ٦٥٠، وأمالي القالي ١/ ١٧١، ٢/ ٤٧، والمحكم ٨/ ٦٠٣، وشرح التسهيل ٣/ ٦١، والمقاصد النحوية ٤/ ١٥٥٠، وخزانة الأدب ٨/ ٢٧٧.
(٢) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(٣) بعض بيت من البسيط، تقدَّم قريبًا.
(٤) شرح عمدة الحافظ ٢/ ١٦٣.
(٥) هو رجل من بني حَنْتَم بن عدي بن الحارث بن تيم اللات بن ثعلبة، يضرب به المثل في رعاية الإبل والمعرفة بشؤونها، فيقال: آبَلُ من حُنَيفِ الحَنَاتم. ينظر: الأمثال لمؤرِّج السدوسي ٦٦، وجمهرة الأمثال ١/ ٢٠٠، ومجمع الأمثال ١/ ٨٦.
(٦) كذا في المخطوطة مضبوطًا، والصواب ما في شرح العمدة ومصادر القول: غُزْرى.
(٧) كذا في المخطوطة مضبوطًا، ولعل الصواب ما في شرح العمدة ومصادر القول: والصَّهْباء.
(٨) الرَّمْكاء: التي يخالط حمرتَها سواد، والخوَّارة: التي ألوانها بين الغبرة والحمرة، والصَّهْباء: التي تغلب عليها الشقرة. يعني أنها أبهى وأصبر وأغزر وأسرع. ينظر: المقصور والممدود للقالي ٣٥٨، وتهذيب اللغة ٦/ ٧١، ٢٤٢، ١٠/ ١٣٧، والمحكم ٤/ ٤٣٨، وكفاية المتحفظ ٩٦، ولسان العرب (ر م ك) ١٠/ ٤٣٥.
(٩) هو ابن أبي مُعَيط الأموي، أبو وهب، أخو عثمان بن عفان لأمه، له صحبة، توفي في خلافة معاوية رضي الله عنهم. ينظر: الاستيعاب ٤/ ١٥٥٢، والإصابة ٦/ ٤٨١.