للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

................ ... وَرُبَّ قَتْلٍ عَارُ (١)

فكيف يجوز تخريجُ التنزيل العظيم عليه، مع عدم الاحتياج إليه؟ انتهى.

وليس "مولود" مبتد (٢) و"جازٍ" خبرٌ، و"هو" فَصْلٌ؛ لأنه لا يبتد (٣) بالنكرة، ولأن الفصل لا يقع بين النكرتين.

ع: النكرة يُبتدأ بها بعد النفي (٤).

* أنشد ابنُ الشَّجَريِّ (٥):

مِنَ اليَوْمِ زُوْرَاهَا خَلِيلَيَّ إِنَّهَا ... سَيَأْتِي عَلَيْهَا حِقْبَةٌ لَا نَزُورُهَا (٦)

أي: فيها، فهذا مثلُ قولِه تعالى: {يَوْمًا (٧) لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا} (٨)، أي: لا تجزي فيه، كما قال تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ} (٩)، وفيها حذف "فيه" أربعَ مراتٍ، إلى قوله تعالى: {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} (١٠).


(١) بعض بيت من الكامل، وهو بتمامه:
إِنْ يَقتُلوكَ فإنَّ قتلَكَ لم يَكُنْ ... عارًا عليك ورُبَّ قتلٍ عارُ
روي: «وبعضُ» بدل «ورُبَّ»، ولا شاهد فيه. ينظر: الديوان ٤٩، والمقتضب ٣/ ٦٦، والأغاني ١٤/ ١٧٦، وأمالي ابن الشجري ٣/ ٤٦، واللباب ١/ ٣٦٤، وشرح التسهيل ٣/ ١٧٥، والتذييل والتكميل ١٠/ ٣٧، ومغني اللبيب ٤١، ١٧٩، ٦٥٣، وخزانة الأدب ٩/ ٥٧٦.
(٢) كذا في المخطوطة، والصواب: مبتدأ.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب: يُبتدأ.
(٤) الحاشية في: ١٠٠.
(٥) أماليه ١/ ٦.
(٦) بيت من الطويل، لكُثَيِّر عَزَّة، ولم أقف عليه في ديوانه. ينظر: شرح التسهيل ٣/ ٣١٣.
(٧) في المخطوطة: يوم، وهو خطأ.
(٨) البقرة ٤٨، ١٢٣.
(٩) البقرة ٢٨١.
(١٠) البقرة ٤٨، ١٢٣، وتمام الأولى: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}، وتمام الثانية: {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>