للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَنْ نَصَب (١)، وأما مَنْ رفع (٢) فهي صفة مُتبَعةٌ لا خبرٌ؛ لأن المعنى لا يصح؛ لأنه ليس المقصود الإخبارَ عن امرأته بأنها حمالة الحطب، بل بأن في جيدها حبلًا، بدليلِ القراءةِ الأخرى (٣) (٤).

(خ ٢)

* قولُه: «واقْطَعْ أوَ اتْبِعْ» كلامٌ مفهومٌ [من] (٥) البيت الأول؛ فإن مفهومه: أنه إذا لم يكن متوقِّفَ البيانِ عليها لا يجب القطع.

ويجب هذا (٦) ثلاثةُ أمورٍ: أن يُتبِع الجميعَ، أو يَقطَعَ، أو يُتبِعَ بعضًا ويَقطَعَ بعضًا (٧).

* النعتُ كالخبر والحال، فكما يكونان متعدِّدَيْن كذلك يكون النعتُ متعدِّدًا، وكما يكون تعدُّدُهما بالعطف وبغيره، كذلك يكون تعدُّدُه بهما.

فمثالُ تعدُّدِ الخبر بالعطف: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ} (٨)، ومثالُ تعدُّدِه من غير عطفٍ: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ * ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} (٩).

ومثالُ الأول في الحال: {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا} الآيةَ (١٠)، ومثالُ الثاني فيه: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ


(١) هي قراءة عاصم. ينظر: السبعة ٧٠٠، والإقناع ٢/ ٨١٥.
(٢) هي قراءة السبعة إلا عاصمًا. ينظر: السبعة ٧٠٠، والإقناع ٢/ ٨١٥.
(٣) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) الحاشية في: ٢٢/ب.
(٥) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضيه.
(٦) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: هنا.
(٧) الحاشية في: ١٠٣.
(٨) الأنعام ٣٩.
(٩) البروج ١٤، ١٥.
(١٠) آل عمران ٣٩، وتمامها: {أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>