للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال س (١): وإن شئت قطعت فابتدأت، وإن شئت أَتْبعت، قال الأَخْطَلُ في الابتداء:

نَفْسِي فِدَاءُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ إِذَا ... أَبْدَى النَّوَاجِذَ يَوْمٌ بَاسِلٌ ذَكَرُ

الخَائِضُ الغَمْرَ وَالمَيْمُونُ طَائِرُهُ ... خَلِيفَةُ اللهِ يُسْتَسْقَى بِهِ المَطَرُ (٢)

وقال (٣) أيضًا: وزعم يُونُسُ أن القطع والابتداء في الترحُّم خطأٌ.

ومِنَ القطع: {وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ} (٤)، وقولُه: {وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ} (٥).

س (٦): وأما يُونُسُ فيقول: مررت به المسكينَ، على قوله: مررت به مسكينًا، وهذا لا يجوز، ولكنَّك إن شئت حملته على أحسنَ من هذا، كأنَّك قلت: لقيت المسكينَ، ودلَّ عليه: مررت (٧).

* ش (٨): زعم س والخَلِيلُ (٩) أنك تقول: مررت به المسكينِ، على البدل لا على الصفة؛ لأن المضمر لا يوصف.


(١) الكتاب ٢/ ٦٢.
(٢) بيتان من البسيط. النواجذ: أقصى الأضراس، وباسل: شديد، وذَكَر: ليس فيه إلا الجِدُّ والعمل، والغَمْر: الماء الكثير، والميمون طائره: يُتفاءل به. ينظر: الديوان ١٤٧، ١٤٨، والأغاني ٨/ ٤٢٩، ١١/ ٤٤، وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي ١/ ٣٢٧، ولسان العرب (ج ش ر) ٤/ ١٣٨، والتذييل والتكميل ٣/ ٣١٤.
(٣) الكتاب ٢/ ٧٧.
(٤) النساء ١٦٢.
(٥) البقرة ١٧٧.
(٦) الكتاب ٢/ ٧٦.
(٧) الحاشية في: ٢٣/أ.
(٨) حواشي المفصل ١٤٩، ١٥٠.
(٩) الكتاب ٢/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>