للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والغسل - قال النووي رحمه الله تعالى في تهذيب الأسماء واللغات - بالفتح: مصدر غسل الشيء غسلا، والغِسل بالكسر: ما يغسل به الرأس من سدر وخطمى ونحوهما، والغسل بالضم: اسم للاغتسال واسم للماء الذي يغتسل به، وهو أيضا جمع غَسول - بفتح الغين - وهو ما يغسل به الثوب من أشنان ونحوه، وفي حديث ميمونة - رضي الله تعالى عنها - أدنيت لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم غُسلا من الجنابة (١) وفي حديث قيس بن سعد - رضي الله تعالى عنه أتانا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فوضعنا له غُسلا (٢) الغسل في هذين الحديثين مضموم الغين، والمراد به الماء الذي يغتسل به، وهذا الذي قلناه من الضم في هذين الحديثين مجمع عليه عند أهل الحديث والفقه وغيرهم، وأما قول ابن باطيش إنه مكسور الغين فخطأ، نقله في شفاء الغليل.

والغسل من الجنابة كان معروفا في الجاهلية وقد نقل أهل السير أن أبا سفيان - رضي الله تعالى عنه - نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه رضي الله تعالى عنهم أجمعين.

٣٨ - ويجب الوضو بكل نازل ... أُلِف من دُبُر أو من قُبُل

٣٩ - من بولٍ اَو من ريحٍ اَو من ودي ... يكون أو من غائط أو مذي

٤٠ - والمذي يات بالتذاذ صغرا ... بأن يقبل أوَ اَن يباشرا

٤١ - وهْو رقيقٌ اَبيضٌ وعمما ... منه بغسل ذكَرا تحتما

٤٢ - والودي ماء خاثر يجي ورا ... بول، وحكمه كحكمه جرى


(١) رواه الشيخان وغيرهما
(٢) رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وإسناده ضعيف.

<<  <   >  >>