للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب في الطعام والشراب]

٢١٦٥ - وإن ترد شرابا أو أكلا فسَم ... حينئذ وذا استنانا انحتم

٢١٦٦ - ولتتناول باليمين واحمدِ ... عند انتهاء وأجِد لعْق اليد

٢١٦٧ - من قبل أن تمسحها ولتجعل ... ثلث بطنك فقط للمأكل

٢١٦٨ - وللشراب ثلثا والباقي ... لنفَس دعْ خوفَ الاختناق

٢١٦٩ - وحيث معْ غيرك تأكل كلِ ... إن كان نوعا واحدا مما يلي

قوله: وإن ترد شرابا البيت، معناه أنه يؤمر إذا أراد أن يأكل أو يشرب أن يسمي الله سبحانه وتعالى، وظاهر عبارة أهل المذهب أنها على الأعيان، وهو ظاهر حديث عمر بن أبي سلمة - رضي الله تعالى عنهما - (١) وهي عند الشافعية على الكفاية، واختلف هل يقتصر على بسم الله، وهو ظاهر الأحاديث، أو يزيد الرحمن الرحيم، والأمر بالبسملة على الاستنان، فلا تجب وجوب الفرائض الذي يأثم التارك فيه، وقد حكى ابن عبد البر - رحمه الله تعالى - الإجماع على ذلك، وإذا فرغ منه قال: " الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّع ولا مستغنًى عنه ربَّنا ". (٢)

قوله: ولتتناول باليمين، معناه أن الآكل يؤمر أن يأكل بيمينه خاصة استحبابا، لحديث عمر بن أبي سلمة - رضي الله تعالى عنهما - وكذلك القول في الشرب أيضا، قال ابن أبي زيد - رحمه الله تعالى - في جامعه: وفي بعض الحديث أنه صلى الله تعالى عليه وسلم أكل الرطب بالبطيخ هذا في يد وهذا في يد. (٣)


(١) يعني حديث " يا غلام سم الله تعالى وكل بيمينك وكل مما يليك " متفق عليه.
(٢) رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة والإمام أحمد.
(٣) روى الطبراني في الأوسط، وأبو الشيخ في الأخلاق عن أنس ـ رضي الله تعالى عنه ـ أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان يأخذ الرطب بيمينه، والبطيخ بيساره، فيأكل الرطب بالبطيخ، وهو حديث ضعيف، وإنما الثابت أنه كان يأكل الرطب بالبطيخ، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة والإمام أحمد، وفي رواية الإمام أحمد يجمع بين الرطب والخِرْبِز، وهو البطيخ الأصفر.

<<  <   >  >>