للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في الرؤيا والتثاؤب والعطاس واللعب بالنرد وغيرها والسبق بالخيل والرمي وغير ذلك]

٢٢٦١ - جزء منَ اَجزاء النبوءة الرُّأى ... إن صلحت وصلح الذي رأى

٢٢٦٢ - وحيث في النوم ترى ما تتقي ... فعن يسارك ثلاثا ابصق

٢٢٦٣ - واستعذنْ مما رأيتَ وعلى ... جنبك الاخر إذا تحولا

٢٢٦٤ - وإن تثاءبت اكظمنْ وفمكا ... باليد سُدَّه خلال ذلكا

٢٢٦٥ - والحمد للعاطس أمر يندب ... تشميت من سمعه موجب

٢٢٦٦ - وللمشمت إذنْ قدُ اُمرا ... ذاك الذي عطس أن يستغفرا

٢٢٦٧ - وبالهدى إن يدع أيضا معْ صلاح ... ألبال في مكان ذا فلا جناح

قوله: جزء من أجزاء النبوءة الرؤى البيت، معناه أن الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوءة لحديث الموطإ وغيره " الرؤيا الحسنة، من الرجل الصالح، جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوءة " (١) قال ابن رشد - رحمه الله تعالى -: والمعنى في ذلك أن الرؤيا الصالحة وهي الحسنة التي تبشر بالخير في الدنيا أو في الآخرة لا مدخل فيها للشيطان، وهي من الله عز وجل من ستة وأربعين جزءا من النبوءة إذا رآها الرجل الصالح، وروي من خمسة وأربعين جزءا، وروي من سبعين جزءا من النبوءة، (٢)


(١) متفق عليه.
(٢) قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ في فتح الباري بعد أن ذكر روايات كثيرة: فحصلنا من هذه الروايات على عشرة أوجه، أقلها جزء من ستة وعشرين، وأكثرها من ستة وسبعين، وبين ذلك أربعين، وأربعة وأربعين، وخمسة وأربعين، وستة وأربعين، وسبعة وأربعين، وتسعة وأربعين، وخمسين، وسبعين، أصحها مطلقا الأول، ويليه السبعين، ووقع في شرح النووي: وفي رواية عبادة أربعة وعشرين، وفي رواية ابن عمر ستة وعشرين، وهاتان الروايتان لا أعرف من أخرجهما إلا أن بعضهم نسب رواية ابن عمر هذه لتخريج الطبري، ووقع في كلام ابن أبي جمرة أنه ورد بألفاظ مختلفة، فذكر بعض ما تقدم، وزاد في رواية " اثنين وسبعين " وفي أخرى " اثنين وأربعين " وفي أخرى " سبعة وعشرين " وفي أخرى " خمسة وعشرين " فبلغت على هذا خمسة عشر لفظا ..

<<  <   >  >>