٥٠٠ - وليقرأنَّ هاهنا طويلا ... دون الذي مضى له قليلا
٥٠١ - وكالقراءة الاخيرة ركع ... طولا، وبالتسميع بعدها رفع
٥٠٢ - وبعد ذا يسجد أيضا سجدتين ... قد تمتا، ثم يقوم بعد تين
٥٠٣ - ثم تلا أقل من ذاك الاخير ... وليركعنْ أقل من ذا بيسير
٥٠٤ - ثمت يرفع كما قد ذُكرا ... ودون ما قرأ قبل ذا قرا
٥٠٥ - ثمت يركع كذلك أقل ... من ذا، كما في الركعة الأولى فعل
٥٠٦ - ثم تشهد هنا وسلما ... بعد سجوده كما تقدما
معناه أن الصلاة لكسوف الشمس سنة مؤكدة على المقيم والمسافر الذي لم يجد سيره، وعلى أهل الحضر، وأهل العمود، الجماعة والفذ، وذلك لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم:" فافزعوا إلى الصلاة " وقيل إنما يؤمر بها من تلزمه الجمعة، قوله: يخرج إذ تنخسف الشمس الإمام إلخ، أشار به إلى صفة صلاة الكسوف، والأصل فيها حديث ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: انخسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فصلى رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - والناس معه، فقام قياما طويلا، نحوا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع رأسه، فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد سجدتين، ثم قام قياما طويلا، وذكر في الركعة الثانية، مثل ما ذكر في الركعة الأولى، قال: ثم انصرف، وقد تجلت الشمس، فقال:" إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى " وفي رواية " فافزعوا إلى الصلاة " قالوا: يا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - رأيناك تناولت شيئا من مقامك هذا، ثم رأيناك كعكعت فقال: " إني رأيت الجنة أو أُرِيت الجنة فتناولت عنقودا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر منظرا كاليوم قط أفظع، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: بم؟ يا رسول الله -صلى الله تعالى عليه وسلم -قال: بكفرهن، قيل: بكفرهن بالله سبحانه وتعالى؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيرا قط (١).