قال القاضي في التنبيهات: أصل الصوم في اللغة الإمساك، قال الله سبحانه وتعالى:(إني نذرت للرحمن صوما) أي: إمساكا عن الكلام، قال الشاعر:
خيل صيام وخيل غير صائمه
أي: ممسكة عن الصهيل والحركة، وقال بعضهم في هذا البيت: معناه خيل لم تعط علفا، فهو من معنى الصيام المعهود، وقال: إذا صام النهار، وقفت أفياؤه عن النقصان والزيادة، وأمسكت شمسه لرأي العين عن الحركة، وهو في عرف الشرع: إمساك مخصوص، عن أفعال مخصوصة، في أوقات مخصوصة، نقله في شفاء الغليل.
٥٩١ - هذا وشهر رمضان صومه ... عند الجميع بدَهِيٌّ حتمه
٥٩٢ - لرؤية الهلال صم وأفطرا ... لو عن ثلاثين نهارا قصرا
٥٩٣ - وإن يك الشهر عليك غُمّا ... فللثلاثين إذا أَتِمَّا