للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: واحمد عند انتهاء، معناه أنه يؤمر كذلك استحبابا أن يحمد الله سبحانه وتعالى عند انتهائه من الأكل والشرب، وفي الصحيح " إن الله سبحانه وتعالى ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها " (١) وجاء أن من أكل طعاما فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه، (٢) وجاء أنه صلى الله تعالى عليه وسلم شرب لبنا، وقال: " إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، وإذا سقي لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ عن الطعام والشراب إلا اللبن " (٣) قوله: وأجد لعق اليد من قبل أن تمسحها، معناه أنه يؤمر بلعق يده قبل أن يمسحها أو يغسلها لما في الصحيح " إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يَلْعَقَها أو يُلْعِقَها " (٤) قال الحطاب - رحمه الله تعالى - في حاشيته: قال في الكافي: ولا يقام عن الطعام حتى يرفع، وقال القرطبي - رحمه الله تعالى -: ولا يأكل طعاما حتى يعرف أحارا هو أم باردا، فإنه إذا كان حارا فقد يتأذى، وروي عن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - أنه قال: " أبردوا بالطعام، فإن الحار غير ذي بركة " (٥) قال: ولا يشمه، فإن ذلك من عمل البهائم، بل إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه.


(١) رواه مسلم والترمذي والإمام أحمد.
(٢) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة والإمام أحمد، وهو حديث حسن.
(٣) رواه أبو داود والترمذي والإمام أحمد، وهو حديث حسن.
(٤) متفق عليه.
(٥) رواه الطبراني في الأوسط والديلمي، وهو حديث ضعيف.

<<  <   >  >>