للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨ - والمنْيُ ماء دافق يجي معا ... أللذة الكبرى كأن يجامعا

٤٩ - وريحه كالطلع في ما ذكروا ... وماء مرأة رقيق أصفر

٥٠ - وهْو للاغتسال ذو إلزام ... بيقظة كان أو احتلام

٥١ - ويجب الغسل كذاك بانقطاع ... حيضٍ، وبالنفاس أيضا والجماع

٥٢ - وهْو مغيب كمرة في الفرج لا ... بقيد أن يكون منه أنزلا

٥٣ - وذا هو الذي به الزوجان ... معا يكونان ذويْ إحصان

٥٤ - وهْو الذي يوجب حدَّ العَهْر ... كذا به أيضا وجوب المهر

٥٥ - كذاك للصوم وحج يُبطل ... وللمُبِت قبل ذا يُحَلِّل

المني كتقي، وجاء كظبي، قال في المصباح المنير: قال الأزهري: قال الأموي: والودي والمذي والمني مشددات، وغيره: يخفف، وقال أبو عبيدة: المني مشدد، والآخران مخففان، وهذا أشهر انتهى

والمني: هو الماء الدافق الذي يكون عنه الولد، وتنقطع عنده الشهوة، ويعقبه الفتور، سمي منيا لأنه يمنى، أي: يراق ويدفق، والدافق: المدفوق، أي: المصبوب، قال في الصحاح: دفَقْت الماء أَدْفِقُه دفقا أي: صببته، فهو ماء دافق أي: مدفوق، كما قالوا: سر كاتم، أي: مكتوم، لأنه من قولك: دُفِق الماء، على ما لم يسم فاعله، ولا يقال: دَفَق الماء نفسه، ودفَّقت كفاه الندى أي: صبتاه، شدد للكثرة نقله في شفاء الغليل.

واللذة تقدم الكلام عليها، والجماع قال في المغرب: كناية عن الوطء، ومعنى الاجتماع فيه ظاهر، والطلع: ما يطلع من النخلة، وهو الكِمُّ قبل أن ينشق، ويقال لما يبدو من الكم طلع أيضا، وهو شيء أبيض يشبه بلونه الأسنان وبريحه المني، وأطلع النخل: خرج طلعه قاله في شفاء الغليل.

<<  <   >  >>