للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد قرن الله سبحانه وتعالى بر الوالدين بتوحيده وعبادته وشكره، فقال جل من قائل: (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا) وقال جل من قائل: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) وقال جل من قائل: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي لي ولوالديك إلي المصير) إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، وقد جاء في الصحيح أن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - سأل النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - أي العمل أحب إلى الله عز وجل فقال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله تعالى " (١) وفي حديث أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال: رَغِم أنفُه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه، قيل: من يا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم -؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة " (٢) وفي حديث الصحيح " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فقال: " الإشراك بالله سبحانه وتعالى، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس، وقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت (٣).


(١) متفق عليه.
(٢) رواه مسلم والترمذي والإمام أحمد.
(٣) تقدم.

<<  <   >  >>