للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْأَوْسَطِ،

١١٤٩٩ - وَفِي رِوَايَةٍ فِيهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ مَفْتُوحٌ لِأُمَّتِي بَعْدِي فَسَرَّنِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - تَعَالَى - {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} [الضحى: ٤]». فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِيهِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ، وَإِسْنَادُ الْكَبِيرِ حَسَنٌ.

[سُورَةُ أَلَمْ نَشْرَحْ]

١١٥٠٠ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَوْ كَانَ الْعُسْرُ فِي جُحْرٍ لَدَخَلَ عَلَيْهِ الْيُسْرُ حَتَّى يُخْرِجَهُ ". ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: ٦]».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ (*) وَهُوَ ضَعِيفٌ.

١١٥٠١ - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَالِسًا، فَنَظَرَ إِلَى جُحْرٍ بِحِيَالِ وَجْهِهِ فَقَالَ: " لَوْ كَانَتِ الْعُسْرَةُ تَجِيءُ حَتَّى تَدْخُلَ هَذَا الْجُحْرَ لَجَاءَتِ الْيُسْرَةُ حَتَّى تُخْرِجَهَا ". ثُمَّ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا - إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: ٥ - ٦]».

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وَالْبَزَّارُ بِنَحْوِهِ، وَفِيهِ عَائِذُ بْنُ شُرَيْحٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

[سُورَةُ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ]

١١٥٠٢ - عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى يُقْرِئُنَا، فَيُجْلِسُنَا حِلَقًا حِلَقًا، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، فَإِذَا قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: ١] قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ أَوَّلُ سُورَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

١١٥٠٣ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: لَئِنْ عَادَ مُحَمَّدٌ يُصَلِّي إِلَى الْقِبْلَةِ لَأَقْتُلَنَّهُ، فَعَادَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: ١] إِلَى قَوْلِهِ {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ - سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق: ١٧ - ١٨] فَلَمَّا قِيلَ لِأَبِي جَهْلٍ إِنَّهُ عَادَ، قَالَ: لَقَدْ حِيلَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللَّهِ لَوْ تَحَرَّكَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْوَشَّاءُ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

١١٥٠٤ - وَلِابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَحْمَدَ قَالَ: «مَرَّ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ؟ فَانْتَهَرَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: لِمَ تَنْتَهِرُنِي يَا مُحَمَّدُ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا بِهَا رَجُلٌ أَكْثَرَ نَادِيًا مِنِّي. قَالَ: فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} [العلق: ١٧]». قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لَأَخَذَتْهُ الزَّبَانِيَةُ بِالْعَذَابِ. قُلْتُ: فِي الصَّحِيحِ بَعْضُهُ. وَرِجَالُ أَحْمَدَ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

[سُورَةُ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ]


(*) ١ - جاء في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣٩): إبراهيم النخعي.
قلت: صوابه " أبو مالك النخعي " وانظر "المعجم الكبير" للطبراني (١٠/ ٨٥) و "فيض القدير" للمنُاوي (٥/ ٣٢٣) ولكن وقع في الأخير مالك النخعي إذ سقطت كلمة "أبو". وانظر: "تهذيب التهذيب " (١٢/ ٢١٩ - ٢٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>