٤١ - ٧٣ - ٤ - بَابُ مَنْ أَحَبَّ مُسْلِمًا لِلَّهِ أَحَبَّهُ الْآخَرُ.
١٧٩٨٦ - عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ هَذَا [الرَّجُلَ] يُحِبُّنِي، قَالُوا: وَمَا يُدْرِيكَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ؟ قَالَ: لِأَنِّي أُحِبُّهُ.
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى عَنْ شَيْخِهِ: مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وَقَدْ ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ، وَقَدْ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.
[بَابٌ فِيمَنْ سَلَّمَ عَلَى مَنْ يُحِبُّهُ لِلَّهِ]
١٧٩٨٧ - عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «مَا مِنْ عَبْدَيْنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ يَسْتَقْبِلُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَيُصَافِحُهُ، وَيُصَلِّيَا عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَّا لَمْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَغْفِرَ لَهُمَا ذُنُوبَهُمَا، مَا تَقَدَّمَ مِنْهَا وَمَا تَأَخَّرَ» ".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى، وَفِيهِ دُرُسْتُ بْنُ حَمْزَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
[بَابٌ فِيمَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ نَظْرَةَ مَوَدَّةٍ]
١٧٩٨٨ - عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " «مَنْ نَظَرَ إِلَى أَخِيهِ نَظَرَ مَوَدَّةٍ لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِ إِحْنَةٌ، لَمْ يَطْرِفْ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذُنُوبِهِ» ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سِوَارُ بْنُ مُصْعَبٍ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ.
[بَابُ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَيُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا إِلَّا الذَّنْبُ]
١٧٩٨٩ - عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلِيطٍ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ فِي أَزْفَلَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ. التَّقْوَى هَهُنَا " وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ " وَمَا تَوَادَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - فَيُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِحَدَثٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا وَالْمُحْدِثُ شَرٌّ، وَالْمُحْدِثُ شَرٌّ، وَالْمُحْدِثُ شَرٌّ» ".
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ وَقَدْ وَثَّقَهُ وَفِيهُ ضَعْفٌ، رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.
١٧٩٩٠ - وَعَنْ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقُولُ " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ " " يَقُولُ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا إِلَّا بَذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا "
[بَابٌ فِيمَنْ أَحَبَّ أَهْلَ الشَّرِّ]
١٧٩٩١ - عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ: «أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَخَذَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِجَبْهَتِهِ وَقَالَ هَكَذَا بِإِصْبَعِهِ، فَدَعَا فَخَرَجَتْ شَعْرَةٌ مِنْ جَبْهَتِهِ كَأَنَّهَا هُلْبَةُ فَرَسٍ، قَالَ: فَأَحَبَّ الْخَوَارِجَ، وَلَزِمَهُمْ، فَسَقَطَتِ الشَّعْرَةُ مِنْ جَبْهَتِهِ، فَأَخَذَهُ أَبُوهُ فَقَيَّدَهُ وَحَبَسَهُ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ، أَلَيْسَ تَرَى أَنَّ بَرَكَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ وَقَعَتْ مِنْ جَبْهَتِكَ؟ قَالَ: فَمَا زِلْتُ أَعِظُهُ حَتَّى رَجَعَ عَنْ رَأْيِهِ وَأَبْغَضَهُمْ، فَنَبَتَتْ بَعْدُ تِلْكَ الشَّعْرَةُ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالطَّبَرَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، وَقَدْ وُثِّقَ.
١٧٩٩٢ - وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " «كُلُّ نَفْسٍ تُحْشَرُ عَلَى هَوَاهَا، فَمَنْ هَوَى الْكُفْرَ فَهُوَ مَعَ الْكَفَرَةِ، وَلَا يَنْفَعُهُ عِلْمُهُ شَيْئًا» ".
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضُعَفَاءُ، وَقَدْ وُثِّقُوا.
[بَابٌ فِيمَنْ تَلِينُ لَهُمُ الْقُلُوبُ]