بَيْنِ يَدَيْهَا كَفَضْلِ صَلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ فِي جَمَاعَةٍ عَلَى الْوَاحِدَةِ، قَالَ عَمْرٌو: فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيَانِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّهُمَا كَرِهَا أَنْ يَحْرِجَا النَّاسَ».
قُلْتُ: رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ عِيَادَةَ الْمَرِيضِ فَقَطْ، وَجَعَلَ الْعَائِدَ أَبَا مُوسَى، وَهُنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالْبَزَّارُ بِاخْتِصَارٍ، وَرِجَالُ أَحْمَدَ ثِقَاتٌ.
وَيَأْتِي أَثَرٌ عَنْ عَلِيٍّ أَبْيَنُ مِنْ هَذَا فِيمَا يَقُولُ عِنْدَ إِدْخَالِ الْمَيِّتِ الْقَبْرَ.
٤١٤٣ - وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمِ الْهَجَرِيِّ قَالَ: «خَرَجْتُ فِي جِنَازَةِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، وَهُوَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ حَوِيٍّ - يَعْنِي سَوْدَاءَ - فَجَعَلَ النِّسَاءُ يَقُلْنَ لِقَائِدِهِ: قَدِّمْهُ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، فَفَعَلَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُ: أَيْنَ الْجِنَازَةُ؟ قَالَ: فَقَالَ: خَلْفَكَ، [قَالَ: فَفَعَلَ ذَلِكَ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ] قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تُقَدِّمَنِي أَمَامَ الْجِنَازَةِ؟ قَالَ: فَسَمِعَ صَوْتَ امْرَأَةٍ تَلْتَدِمُ، وَقَالَ مَرَّةً: تَرْثِي، فَقَالَ: مَهْ أَلَمْ أَنْهَكُنَّ عَنْ هَذَا؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَنْهَانَا عَنِ الْمَرَاثِي، لِتُفِضْ إِحْدَاكُنَّ مِنْ عَبْرَتِهَا مَا شَاءَتْ».
قُلْتُ: رَوَى ابْنُ مَاجَهْ مِنْهُ النَّهْيَ عَنِ الْمَرَاثِي فَقَطْ.
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَإِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ فِيهِ كَلَامٌ.
٤١٤٤ - وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْشِي خَلْفَ الْجِنَازَةِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْجَنَائِزِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
٤١٤٥ - وَعَنْ دَرَّاجٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَاكِبًا عَلَى دَابَّةٍ بَيْنَ يَدَيِ الْجِنَازَةِ حَتَّى أَتَى الْمَقْبَرَةَ فَنَزَلَ، فَجَلَسَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ الْجِنَازَةُ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ؛ وَفِيهِ كَلَامٌ.
[بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْجِنَازَةِ]
٤١٤٦ - عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: شَهِدْتُ حُسَيْنًا حِينَ مَاتَ الْحَسَنُ، وَهُوَ يَدْفَعُ فِي قَفَا سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَهُوَ يَقُولُ: تَقَدَّمْ ; فَلَوْلَا أَنَّهَا السُّنَّةُ [يَقُولُ: الشَّيْبَةُ] مَا قَدَّمْتُكَ. وَسَعِيدٌ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
٤١٤٧ - وَعَنْ أَبِي الْحُوَيْرِثِ قَالَ: هَلَكَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَحَضَرْنَا بَابَهُ فِي بَنِي سَلَمَةَ، فَلَمَّا خَرَجَ سَرِيرُهُ مِنْ حُجْرَتِهِ إِذَا حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ بَيْنَ عَمُودَيِ السَّرِيرِ، فَأَمَرَ بِهِ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْنِ الْعَمُودَيْنِ، فَتَأَبَّى عَلَيْهِمْ حَتَّى تَعَاطَوْهُ، فَسَأَلَهُ بَنُو جَابِرٍ إِلَّا خَرَجَ، فَخَرَجَ وَجَاءَ الْحَجَّاجُ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ حَتَّى وُضِعَ فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى الْقَبْرِ فَإِذَا حَسَنُ بْنُ حَسَنٍ قَدْ نَزَلَ فِي قَبْرِهِ فَأَمَرَ بِهِ الْحَجَّاجُ أَنْ يَخْرُجَ فَتَأَبَّى، فَقَالَ بَنُو جَابِرٍ: بِاللَّهِ، فَخَرَجَ فَاقْتَحَمَ الْحَجَّاجُ الْحُفْرَةَ حَتَّى فَرَغَ مِنْهُ ..
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو الْحُوَيْرِثِ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَضَعَّفَهُ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ.
٤١٤٨ - وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَهُمْ بِالْخُرُوجِ إِلَى بَدْرٍ، وَأَجْمَعَ الْخُرُوجَ