مَا لَيْسَ فِي كتاب اللَّه وَلَا سنة رَسُول اللَّه؟ فَقَالَ: بِمَا قضى بِهِ الصالحون ثمَّ قَالَ بعد أجتهد وأشاور ".
فَالَّذِينَ بلغو الْأمة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَصْحَابه الَّذين أَشَارَ إِليهم وَأمر الْأمة بطاعتهم، وَلم يمت كَبِير أحد من أَصْحَاب النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حَتَّى أَشَارَ إِلَى من بعده من أَصْحَابه يُشِير بَعضهم إِلَى بعض، مثل ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَابْن الزبير وَنَحْوهم، وَمثل أكَابِر التَّابِعين مثل سعيد بْن الْمسيب وعلقمة وَالْأسود ومسروق ونظرائهم، (و) مثل طَاوس وَمُجاهد وَعَطَاء، وَالشعْبِيّ، وَالْحسن وَابْن سِيرِين، ونظرائهم، وَيُشِير النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَى أَصْحَابه - رَضِي اللَّه عَنْهُم - وَأَصْحَابه إِلَى التَّابِعين رَحِمهم اللَّه، وَالتَّابِعِينَ إِلَى تَابِعِيّ التَّابِعين، كَذَلِك يُشِير الأول إِلَى الآخر وينتحل الآخر الأول لَا يزَال كَذَلِك حَتَّى تقوم السَّاعَة، وَفِي الحَدِيث: " لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي عَلَى الْحق ظَاهِرين لَا يضرهم من خالفهم " فيشير الأول إِلَى الآخر وينتحل الأول من لدن آدم - عَلَيْهِ السَّلَام - إِلَى مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute