٥١٣ - وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لَا ينظر الله إِلَى امْرَأَة لَا تعرف حق زَوجهَا وَهِي لَا تَسْتَغْنِي عَنهُ ".
مَذْهَب أهل السّنة: أَنه لَا يجوز وصف الله تَعَالَى بِأَنَّهُ رَاء بَصِير، وَقَالَ ابْن فورك: لَا يجوز وَصفه بِأَنَّهُ نَاظر نظرا هُوَ رُؤْيَة لِأَنَّهُ لَا يجوز أَن نثبت لَهُ إِلَّا مَا وصف بهَا نَفسه، أَو وَصفه رَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. وَلَيْسَ كَمَا ذكر ابْن فورك: فَإِن الله عَزَّ وَجَلَّ قد وصف بِهَذِهِ الصّفة، وَوَصفه بهَا رَسُوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَقَالَ تَعَالَى: {وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} فوصف نَفسه بِالنّظرِ.
٥١٤ - وروى أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ الله عَنهُ - عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِن الله عَزَّ وَجَلَّ لَا ينظر إِلَى صوركُمْ وألوانكم، وَلَكِن إِنَّمَا ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ وَأَعْمَالكُمْ ".
٥١٥ - وَرُوِيَ إِذا كَانَ أول لَيْلَة فِي رَمَضَان نظر الله إِلَيْهِم، وَمن نظر إِلَيْهِ لم يعذبه.
قَالُوا: وَإِذا جَازَ وَصفه بِالرُّؤْيَةِ جَازَ وَصفه بِالنّظرِ. وَأما قَوْلهم: رُوِيَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute