للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعزة فَقَالَ: {وَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ} ، وَجعل أَفعاله أفعالهم تَخْصِيصًا لَهُم فَقَالَ: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِن الله قَتلهمْ} . وَقَالَ لنَبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} . وَجعل مخادعة الْمُنَافِقين الْمُؤمنِينَ مخادعته فَقَالَ: {يُخَادِعُونَ الله وَالَّذين آمنُوا} وَجعل محاربتهم إِياهم محاربته فَقَالَ: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ الله وَرَسُوله} وَتَوَلَّى الذب عَنْهُم حِين قَالُوا: {إِنَّمَا نَحْنُ مستهزئون} فَقَالَ: {الله يستهزئ بهم} وَقَالَ: {فيسخرون مِنْهُم سخر الله مِنْهُم} وَأجَاب عَنْهُم فَقَالَ: {أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ} فأجل أقدارهم أَن يوصفوا بِصفة عيب وَتَوَلَّى المجازاة لَهُم فَقَالَ: {الله يستهزئ بهم} وَقَالَ: {سخر الله مِنْهُم} لِأَن هَاتين الصفتين إِذَا كَانَت من اللَّه لم تكن سفها لِأَن اللَّه حَكِيم والحكيم لَا يفعل السَّفه، بل مَا يكون مِنْهُ يكون صَوَابا وَحِكْمَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>