فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ، كَمَا يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: إِنِّي لأَعْرِفُ اسْمَ أَمِيرِهِمْ، وَمَنَاخَ رِكَابِهِمْ، يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، وَلَيْسَ بِخَالِقٍ وَلا مَخْلُوقٍ، وَلكنه كَلَام الله، وَمِنْه بَدَا وَإِلَيْهِ يَعُودُ.
[فصل]
ذكر التَّابِعين من أهل مَكَّة وَالْمَدينَة والكوفة وَالْبَصْرَة الَّذين قَالُوا الْقُرْآن كَلَام اللَّه
قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه، أَنا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الْمقري، نَا أَحْمَد بْن خلف، نَا ابْن جرير، نَا مُحَمَّد بْن أَبِي مَنْصُور الآملي، نَا الحكم بْن مُحَمَّد أَبُو مَرْوَان الآملي، نَا ابْن عُيَيْنَة قَالَ: سَمِعت عَمْرو بْن دِينَار يَقُول: أدْركْت مشائخنا وَالنَّاس مُنْذُ السّبْعين سنة يَقُولُونَ: الْقُرْآن كَلَام اللَّه، مِنْهُ بدا وإِلَيْهِ يعود.
وروى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حَاتِم، عَن مُحَمَّد بْن عمار بْن الْحَارِث، نَا أَبُو مَرْوَان الطَّبَرِيّ بِمَكَّة، وَكَانَ فَاضلا، نَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو بْن دِينَار قَالَ: سَمِعت مشيختنا مُنْذُ سبعين يَقُولُونَ: الْقُرْآن كَلَام اللَّه، غير مَخْلُوق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute