للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ: لَا يجوز أَن يُوصف الله بالجميل، وَلَا وَجه لإنكار هَذَا الِاسْم أَيْضا لِأَنَّهُ إِذا صَحَّ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَلَا معنى للمعارضة، وَقد صَحَّ أَنه قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:

٤٧٩ - " إِن الله جميل يحب الْجمال ". فَالْوَجْه إِنَّمَا هُوَ التَّسْلِيم وَالْإِيمَان.

قَالَ بعض الْعلمَاء: لَا يجوز أَن يُوصف الله بالسخي لِأَنَّهُ لم يرد بِهِ نَص ويوصف بالجواد لِأَنَّهُ ورد بِهِ النَّص.

قَالَ عُلَمَاؤُنَا: يُوصف الله بِالْغَضَبِ، وَلَا يُوصف بالغيظ. وَقيل الغيظ بِمَنْزِلَة الْحَسْرَة، وَقيل أَنا نغتاظ من أفعالنا، وَلَا نغضب مِنْهَا.

وَقَالَ قوم: لَا يُوصف الله بِأَنَّهُ يعجب، لِأَن الْعجب مِمَّن يعلم مَا لم يكن يعلم. وَاحْتج مُثبت هَذِهِ الصّفة بِالْحَدِيثِ، وبقراءة أهل الْكُوفَة: {بل عجبت ويسخرون} عَلَى أَنه إِخْبَار من الله عَزَّ وَجَلَّ عَن نَفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>