٢٩٤ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَهْوَازِيُّ، نَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، نَا عَامِرُ بْنُ مُدْرِكٍ، نَا مُحَمَّدُ بن عبد اللَّهِ، نَا أَبُو الْيَقْظَانِ عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: لما أسرِي بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَبْصَرَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ، قِيلَ: هَذَا الْكَوْثَرُ , قَالَ: فَأَصْبَحَ وَحَدَّثَ بِهِ النَّاسَ، فَقَالَ مُنَافِقٌ لِصَاحِبٍ لَهُ: سَلْهُ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا نَهَرًا قَطُّ إِلا عَلَى شَطِّهِ نَبَاتٌ، فَمَا نَبْتُهُ؟ قَالَ: قُضْبَانُ الذَّهَبِ الرَّطْبِ مُسْتَعْلِيَةً عَلَيْهِ تُظِلُّهُ. قَالُوا: إِنَّا لَمْ نَرَ نَبَاتًا إِلا وَلَهُ ثَمَرٌ، فَمَا ثَمَرُهُ؟ قَالَ: الْيَاقُوتُ وَاللُّؤْلُؤُ وَالزُّمُرُّدُ. قَالُوا: إِنَّا لَمْ نَرَ نَهَرًا إِلا لَهُ حَمْأَةٌ، فَمَا حَمْأَتُهُ؟ قَالَ: الْمِسْكُ الأَذْفَرُ. قَالُوا: فَإِنَّا لَمْ نَرَ نَهَرًا قَطُّ إِلا يَجْرِي عَلَى رَضْرَاضٍ، فَمَا رَضْرَاضُهُ؟ قَالَ: جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ. قَالَ: يَقُولُ الْمُنَافِقُ وَاللَّهِ لَكَأَنَّا لَمْ نُسْلِمْ إِلا الآنَ.
فَصْلٌ
فِي ذِكْرِ الصِّرَاط
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute