أخير النَّاس وهم أَئِمَّة لمن بعدهمْ، وَالْإِمَام إِذا لَاحَ لَهُ الْخَيْر فِي شَيْء حَتَّى فعله لَا يجب أَن يُسمى ذَلِكَ الشَّيْء إساءة. إِذْ المساويء مَا كَانَ عَلَى اخْتِيَار فِي قصد الْحق من غير إِمَام، فَكيف تعد أفعالهم مساويء وَقد أَمر الله بالاقتداء بهم، طهر الله قُلُوبنَا من الْقدح فيهم وألحقنا بهم.
[فصل]
ونعتقد أَن الْمُؤمن يبشر عِنْد الْمَوْت بِالروحِ والراحة حَتَّى يحب لِقَاء الله وَيُحب الله لقاءه، وَأَن الْكَافِر يبشر بِالْعَذَابِ عِنْد الْمَوْت حَتَّى يكره لِقَاء الله وَيكرهُ الله لقاءه.
وَقَالَ بعض الْعلمَاء: يُحَاسب الله عباده فِي الْقِيَامَة ويناقشهم. يُحَاسب بِالْعرضِ من قضى لَهُ بالمغفرة ويناقش بِالْحِسَابِ من قضى عَلَيْهِ بِالْعَذَابِ.