عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ على سِتِّينَ وثلاثمائة مَفْصَلٍ فَمَنْ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَ اللَّهَ وَهَلَّلَ اللَّهَ وَاسْتَغَفْرَ اللَّهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ عَزَلَ شَوْكَةً عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ عدد السِّتين والثلاثمائة السُّلامَى، فَإِنَّهُ يَمْشِي وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ ".
ذكر آيَة أُخْرَى: تدل عَلَى وحدانية الله تَعَالَى، وَأَنه مُقَلِّب الْقُلُوب، يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه إِلَى مَا يُرِيد من السَّعَادَة والشقاوة. قَالَ اللَّه تَعَالَى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ الله يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه} . وَقَالَ: {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم} . قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاس - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه، يحول بَين الْمُؤمن وَبَين أَن يكفر، وَبَين الْكَافِر وَبَين أَن يُؤمن.
وَرُوِيَ عَنهُ أَيْضا، أَنه قَالَ: يحول بَين الْكَافِر وَبَين أَن يعي بَابا من الْخَيْر أَو يُعلمهُ. وَقَالَ مُجَاهِد: يتْركهُ حَتَّى لَا يعقل.
٢٢٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، أَنا وَالِدِي، أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن الْمُبَارك، نَا الفضيل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute