للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَوْرٍ، فِيهَا أَفْضَلُ مِنْ دَارٍ عَظِيمَةٍ بِحِمْصَ، وَمَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ مِنَ الدَّجَّالِ فَنَهْرُ أَبِي فُطْرُسٍ (٣٧)، وَإِنْ أَرَدَّتَ مَنْزِلَ الخُلَفَاءِ فَعَلَيْكَ بِدِمَشْقَ، وَإِنْ أَرَدت الجُهْدَ وَالجِهَادَ فَعَلَيْكَ بِحِمْصَ. (٣٨)

١٠٠٩ - قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":

قَالَ صَفْوَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: لَا تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَرْكَبْ أَهْلُ الجَزِيرَةِ أَهْلَ قِنَّسْرِينَ، وَأَهْلُ قِنَّسْرِينَ أَهْلَ حِمْصَ؛ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَحِينَئِذٍ تَكُونُ الجَفْلَةُ (٣٩)، وَيَفْزَعُ النَّاسُ إِلَى دِمَشْقَ. (٤٠)

١٠١٠ - قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":

حَدَّثَنَا عَبْدُ القُدُّوسِ وَعَمْرُو بْنُ الحَارِثِ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الحِمْصِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الدُّنْيَا بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ،


(٣٧) نهر أبي فطرس: موضع قرب الرملة من أرض فلسطين، قال المهلبي: على اثني عشر ميلًا من الرملة في سمت الشمال نهر أبي فطرس، ومخرجه من أعين في الجبل المتصل بنابلس، وينصب في البحر الملح بي يدي مدينتي أرسوف ويافا. انظر "معجم البلدان" (٥/ ٣٦٤).
(٣٨) "حسن"
"الفتن" لنعيم بن حماد (٦٨٥)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٤٤) بنحوه.
ورجاله ثقات إلا أن شريحًا لم يدرك كعبًا، وشريح كثير الإرسال لكن توبع؛ تابعه أبو الزاهرية وهو حدير بن كريب، عن كعب بنحوه، فهو حسن بطريقيه.
(٣٩) جفل جفولًا: شرد ونفر ومضى وأسرع وانزعج وفزع، فهو جافل وجفول وجفال، ويقال: فلان جافل. "المعجم الوسيط": جفل.
(٤٠) "إسناده حسن"
"الفتن" لنعيم بن حماد (١٢٠٧ م، ١٢٠٨)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٤٦)، وابن العديم في "تاريخ حلب" (١/ ١٤٤) كلاهما من طريق صفوان بن عمرو به.
وأبو الزاهرية هو حدير بن كريب صدوق، وقد صرح بسماعه من كعب في بعض رواياته كما مرَّ، والأثر مقطوع على كعب.

<<  <   >  >>