للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي سُفْيَانَ سَأَلَ كَعْبَ الأَحْبَارِ، فَقَالَ: حِمْصُ أَعْجَبُ إِلَيْكَ أَمْ دِمَشْقُ؟ قَالَ: بَلْ دِمَشْق. قَالَ مُعَاوِيَةُ: وَلِمَ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: مَرْبَضُ ثَوْرٍ فِي دِمَشْقَ خَيْرٌ مِنْ دَارٍ عَظِيمَةٍ فِي حِمْصَ.

وَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الوَهَّابِ بن نَجْدَةَ الحَوْطِيُّ، قَالَ: أَتَيْت صَدَقَةَ بْنَ حَبِيبٍ -شَيْخًا كَانَ عِنْدَنَا- فَسَمِعْتُهُ يَقُول: سَمِعْت أَبَا الكَوْثَرِ يَقُولُ: كُنْتُ بِدَارِ يُوحَنَّا بِحْمِصَ، وَقَدْ بُسِطَ فِيهَا لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ جَاءَ مِنْ نَحْوِ زُقَاقِ اللَّقَانِقِ، فَسَلَّمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ: ادْنُ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، مَا تَرَى فِي حِمْصَ وَطِيبِهَا؟ فَقَالَ: بَلَى يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لَمَوْضِعٌ مِنْ دِمَشْقَ صَغِيرٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ دَارٍ بِحِمْصَ، قَالَ: وَلِمَ ذَاكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: لِأَنَّهَا مَعْقِلُ النَّاسِ فِي المَلَاحِمِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: لَا جَرَمَ لَا نَرْكَبُ بِهَا حُرْمَةً. (٤٦)

١٠١٥ - قَالَ نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي "الفِتَنِ":

حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ وَعَبْدُ القُدُّوسِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ كَعْبٍ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ: لَيَغْشَيَنَّ النَّاسَ بِحِمْصَ أَمْرٌ يَفُزُّهُمْ مِنَ الجَفْلَةِ؛ حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا مُبَادِرِينَ قَدْ تَرَكُوا دُنِيَاهُمْ خَلْفَهُمْ؛ حَتَّى إِنَّ المَرْأَةَ لَتَخْرُجُ تَتْبَعُهَا جَارَتُهَا حَتَّى تَنْزِعَ رِدَاءَهَا تَقُولُ: أَيْنَ أَيْنَ؟ وَحَتَّى يَمُوتُ مِنْهُمْ مَا بَيْنَ دِمَشْقَ إِلَى ثَنِيَّةِ العُقَابِ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ العَطَشِ، وَحَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَظَلُّ يَنْشُدُ أَهْلَهُ بِالغُوطَةِ، مَنْ رَآهَا، مَنْ أحَسَّهَا. (٤٧)


(٤٦) "إسناده ضعيف"
"تاريخ دمشق" (١/ ٢٥٠).
قلت: وإسناده مرسل؛ شريح بن عبيد لم يدرك كعبًا، وروايته عن الصحابة مرسلة.
(٤٧) "إسناده ضعيف"

<<  <   >  >>