للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم في تلك الأحاديث، ولم يكن غير ابن تميم الذي إليه أشار عمرو بن علي، وأما ابن جابر فليس في حديثه منكر، حدثت عن دعلج بن أحمد قال: قال موسى بن هارون: روى أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وكان ذلك وهمًا منه رحمه اللَّه، وهو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وإنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فظن أنه ابن جابر، وابن جابر ثقة، وابن تميم ضعيف. اهـ.
وكل هذه الطرق مدارها على مكحول، عن ابن حوالة، وبينهما انقطاع: مكحول لم يسمع منه، وأكثر العلماء لا يصححون سماعه إلا من أنس بن مالك، قال الحاكم: أكثر روايته عن الصحابة حوالة.
• واختلف على مكحول في اسم صحابيه:
فقد رواه المغيرة بن زياد الموصلي عنه، عن واثلة بن الأسقع، فجعله من مسند واثلة، أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٥٥ رقم ١٣٠)، وابن عساكر (١/ ٦٦).
والمغيرة بن زياد ضعيف، وقد اختلف عليه فيه.
وتابعه: العلاء بن كثير عند الطبراني في "الكبير" (٣٣/ ٥٨ رقم ١٣٨)، وابن عساكر (١/ ٦٧).
وبكار بن تميم عند الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٥٨ رقم ١٣٧).
وموسى بن عمير عند ابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٤٣٩)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٥٩): رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة.
قال ابن عساكر بعد سياق هذه الطريق: هذه الأحاديث غير محفوظة، والمحفوظ حديث عبد اللَّه بن حوالة. اهـ.
وأضف إلى ذلك أن سماع مكحول من واثلة فيه نظر، والراجح أنه لم يسمع منه.

٤ - من طريق حريز، عن سليمان بن سمير، عن عبد اللَّه بن حوالة بنحوه.
أخرجه أحمد (٥/ ١٨٨)، والطبراني في "مسند الشاميين" (١٠٥٤)، وابن عساكر (١/ ٧٩ - ٨٠)، وفي إسناده سليمان بن سمير مختلف في ضبطه، والمشهور أن اسمه سلمان، كذا ترجم له في أكثر المراجع، قال الحافظ: مقبول. يعني عند المتابعة، وقد توبع كما سبق.

٥ - من طريق هشام بن عمار، ثنا عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، حدثنا أبو عبد السلام صالح بن رستم مولى بني هاشم، عنه، ولفظه: أنه قال: يا رسول اللَّه، خر لي بلدًا أكون فيه، فلو علمت أنك تبقى لم اختر على قربك، قال: "عليك بالشام". ثلاثًا، فلما رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-كراهيته إياها، قال: "هل تدري ما يقول اللَّه في الشام؟ إن اللَّه يقول: يا شام، أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي، أنت سوط نقمتي وسوط عذابي، أنت الذي لا تبقي ولا تذر، أنت الأندر وإليك =

<<  <   >  >>