للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠ - قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ فِي "تَارِيخِهِ":

حَدَّثَنَا هَارُونُ بنُ مَعْرُوف، نَا ضَمْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ أَدْهَمَ، عَنْ عَطَاءٍ الخُرَاسَانِي، قَالَ: لمَّا هَمَمْتُ بِالنَّقَلَةِ مِنْ خُرَاسَانَ (١٢١) شَاوَرْتُ مَنْ بِهَا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ: أَيْنَ تَرَوْنَ أَنْ أَنْزِلَ بِعِيَالِي؟ فَكُلُّهُمْ يَقُولُ: عَلَيْكَ بِالشَّامِ. ثُمَّ أَتَيْتُ البَصْرَةَ فَشَاوَرْتُ مَنْ بِهَا: أَيْنَ تَرَوْنَ لِي أَنْ أَنْزِلَ بِعِيَالِي؟ فَكُلُّهُمْ يَقُولُ لِي: عَلَيْكَ بالشَّامِ. ثُمَّ أَتَيْتُ أَهْلَ الكُوفَةِ فَشَاوَرْتُ مَنْ بِهَا مِنْ أَهْلِ العِلْمِ: أَيْنَ تَرَوْنَ لِي أَنْ أَنْزِلَ بِعِيَالِي؟


= عليك المحشر، ورأيت ليلة أسري بي عمودًا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟ قال: عمود الإسلام أمرنا أن نضعه بالشام، وبينا أنا نائم إذ رأيت الكتاب اختلس من تحت وسادتي، فظننت أن اللَّه قد تخلى من أهل الأرض، فأتبعته بصري فإذا هو نور بين يدي حتى وضع بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره، فإن اللَّه قد تكفل لي بالشام".
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٦٠١)، واللفظ له، والدولابي في "الكنى" (٢٢٠٣)، وابن عساكر في "تاريخه" (١/ ٦٩ - ٧٠).
وإسناده ضعيف؛ وآفته: صالح بن رستم، وهو مجهول، قال أبو حاتم: مجهول لا نعرفه. وانظر "تهذيب الكمال" (١٣/ ٤٥).
هذا وقد أطال ابن عساكر النفس جدًّا في سرد طرق هذا الحديث، ذكر طرقًا أخرى عن عبد اللَّه بن حوالة، من طريق بسر بن عبد اللَّه الحضرمي، ويونس بن ميسرة بن حلبس، وعبد اللَّه بن عبد الثماني، والحارث بن الحارث الأزدي، وكثير بن مرة الحضرمي، وعبد اللَّه بن شقيق العقيلي، ولولا خشية الملال لفصلت القول في كل طريق من هذه الطرق، لكن فيما تقدم كفاية ومقنع، والغرض التحقق من صحته، وقد تم المراد والحمد للَّه.
والحديث صححه الشيخ الألباني في "تخريج أحاديث فضائل دمشق للربعي" (٢)، وقال: حديث صحيح جدًّا. وقال الحافظ ابن رجب في "فضائل الشام" (ص ٣٥): قال أبو حاتم الرازي: هو حديث صحيح حسن غريب، وله طرق كثيرة، وقد ذكرتها في شرح كتاب الترمذي مستوفاة.
(١٢١) خراسان: بلاد واسعة أول حدودها مما يلي العراق أزاذوار قصبة جوَين وبَيهق، وآخر حدودها مما يلي الهند طخارستان وغزنة وسجستان وكرمان، وليس ذلك منها، إنما هو أطراف حدودها، وتشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور، وهراة، ومرو. انظر "معجم البلدان" (٢/ ٤٠١).

<<  <   >  >>