للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٥ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

ثَنَا أَبُو اليَمَانِ، ثَنَا أبُو بَكْرٍ -يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيمٍ- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرِ ابنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَصحَابِ مُحَمَّدٍ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "سَتُفْتَحُ عَلَيكُمُ الشَّامُ، فَإِذَا خُيِّرتُمُ المَنَازِلَ فِيهَا فَعَلَيْكُمْ بِمَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمِشْقُ، فَإِنَّهَا مَعْقِلُ المُسْلِمِينَ مِنَ المَلَاحِمِ، وفُسْطَاطُهَا مِنهَا بِأَرْضٍ يُقَالَ لهَا الغُوطَةُ". (٢٢٠)

١٣٦ - قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي "مُسْنَدِهِ":

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مَسَرَّةُ بنُ مَعْبَدٍ، عَنْ إِسمَاعِيلَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ،


= وجاء أولئك العشرة مكانهم فأكلوا منها حتى شبعوا، ثم قام ودعا لربة البيت وسمت عليها وعلى أهل بيتها، ثم تمشوا إلى الخندق، فقال: "اذهبوا بنا إلى سلمان". فإذا صخرة بي يديه قد ضعف عنها، فقال نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأصحابه: "دعوني فأكون أول من ضربها". فقال: "بسم اللَّه". فضربها فوقعت فلقة ثلثها فقال: "اللَّه أكبر قصور الروم ورب الكعبة". ثم ضرب بأخرى فوقعت فلقة فقال: "اللَّه أكبر قصور فارس ورب الكعبة". فقال عندها المنافقون: نحن نخندق على أنفسنا وهو يعدنا قصور فارس والروم.
قال الهيثمي في "المجمع" (٦/ ١٣٢): رجاله رجال الصحيح غير عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، ونعيم العبدي، وهما ثقتان.
قلت: في كلامه مؤاخذات: نعيم بن سعيد مجهول، لم أجد من ذكره في كتب الجرح والتعديل، ولم يذكر فيمن روى عن عكرمة ولا روى عنه أبو تميلة، فهو عندي مجهول، وأبو تميلة هو يحيى بن واضح ثقة من رجال الجماعة، وسعيد بن محمد صدوق كما قال الحافظ، فعلَّة الإسناد في نعيم العبدي.
وله شاهدان لكنهما واهيان، أخرجهما البيهقى في "الدلائل" (٣/ ٤١٧ - ٤١٩):
الأول: من طريق ابن إسحاق قال: حُدِّثْت عن سلمان فذكره، وهو منقطع كما ترى.
والثاني: من طريق كثير بن عبد اللَّه بن عمرو، عن أبيه، وكثير متروك، والسلسلة واهية، فالحديث لا يرقى لشدة الضعف في طرقه.
(٢٢٠) "ضعيف"
سبق تخريجه في ذكر ما ورد في الغوطة ودمشق، رقم (٩٧).

<<  <   >  >>