للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٧ - قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرَّبْعِيُّ فِي "فَضَائِلِ الشَّامِ وَدِمشْقَ":

وَأَخْبَرَنَا تَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنِي أَسْلَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ابنِ بَكارٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الحَسَنَ بْنَ يَحْيَى


= درعة، وبهذا الخط الحديدي تتصل بيسان بسمخ على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة طبرية ٢٧ كم، ومن ثم تتصل بدرعا ودمشق.
شهدت مدينة بيسان مراحل الغزو المتعاقبة على فلسطين منذ فجر التاريخ، وخضعت لدول ومماليك عديدة، وكان الإحتلال البريطاني آخر من رحل بعد أن سلم المدينة للإحتلال اليهودي الصهيوني. فقد احتلها البريطانيون بتاريخ ٢٠/ ٩/ ١٩١٨ م، بعد انتصارهم في الحرب العالمية الأولى.
واحتلها اليهود بتاريخ ١٢/ ٥/ ١٩٤٨ م، أى قبل خروج البريطانيين من البلاد، وأجبرت المنظمات الصهيونية المسلحة أهلها على الرحيل قهرًا، وألقوا بهم على الحدود السورية واللبنانية، وهددوا من يعود منهم بالذبح. ثم هدموها وأعادوا بناءها في شهر أيار ١٩٤٩ م، تحت اسم (بيت شعان) تبلغ مساحة قضاء بيسان ٢٥٥٠٢٩ دونمًا، أما مدينة بيسان فتبلغ مساحتها ٨٩٥٧ دونما.
قُدر عدد سكان مدينة بيسان في عام ١٩٢٢ (حوالي ١٩٤١) نسمة، وفي عام ١٩٤٥ حوالي (٥١٨٠) نسمة، وفي عام ١٩٤٨ حوالي (٦٠٠٩) نسمة.
أقام الصهاينة العديد من المستعمرات على أراضي بيسان، ومن هذه المستعمرات (روشافيم) التي أقاموها قبل احتلالهم للمدينة أى عام ١٩٣٨، ومستعمر (رحوف) في عام ١٩٥١، و (ميليون) عام ١٩٦١، و (سدي ناحوم) عام ١٩٦١، و (شيفا) عام ١٩٥٥، و (عين هاناتسيب) و (ماعوز حاييم)، و (نفي إيتان) في عام ١٩٦١ طرأ تحول على التوجه الجغرافي لحركة المواصلات بين بيسان والمناطق المجاورة إثر حرب ١٩٤٨؛ إذ لم يعد موقعها موقعًا مركزيًّا متوسطًا كما كان في السابق، بل أصبح موقعًا هامشيًّا تقريبًا بعد استيلاء الصهيونيين عليها وتعيين خطوط الهدنة عام ١٩٤٩.
تحتوي أراضي بيسان مواقع أثرية وتاريخية هامة، تدل على مكانتها العظيمة وأهميتها عبر التاريخ، فمن هذه الآثار موقع أثري يضم سور مدينة وأساسات ومباني وميدان سباق ومسرح، وهناك (تل الحصن) الذي يحتوي على تسع مدن أثرية أقدمها يعود إلى عهد الفراعنة، وأحدثها يعود إلى العهد العربي.

<<  <   >  >>