للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْ حَيْثُ يُرَى بَيْتُ المقْدِسِ خَيْرٌ مِنْ كَذَا وَكَذَا". (١٤٩)

٣٢٨ - قَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي "الْكَبِيرِ":

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَر السَّمُرِيِّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خُبَيْبٍ بْنِ سُلَيْمَان بْنِ سَمُرَةَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ سُلَيْمَانِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ لَنَا: "إِنَّكُمْ تُحْشَرُونَ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ". (١٥٠)


(١٤٩) "إسناده ضعيف وهو حسن بشواهده".
"الجامع المستقصى" (ق ١٨٣)، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٧٤ - ١٧٥)، وأبو الحسن الربعي في "فضائل الشام" (١٣)، والبزار في "البحر الزخار" (٣٩٦٥)، كلهم عن سعيد بن بشير، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر. قال البزار عقبه: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد إلا رجلًا حدَّث به لم يتابع عليه فرواه عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن أبي ذر.
قلت: وإسناده ضعيف؛ سعيد بن بشير ضعيف، والحديث بشواهده يحسن على أقل أحواله.
وقال العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٢): قال ابن الغرس: قال شيخنا: والحديث حسن لغيره.
فائدة: قال المناوي في "فيض القدير" (٤٩٢٥): (الشام أرض المحشر والمنشر)، أي البقعة التي يجمع الناس فيها إلى الحساب، وينشرون من قبورهم ثم يساقون إليها، وخصت بذلك لأنها الأرض التي قال اللَّه فيها: {بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء: ٧١)، وأكثر الأنبياء بعثوا منها فانتشرت في العالمين شرائعهم فناسب كونها أرض المحشر المنشر.
(١٥٠) "ضعيف جدًّا"
"المعجم الكبير" (٧/ ٢٦٤ رقم ٧٠٧٦)، وعزاه الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٣٤٣) للبزار والطبراني، وقال: إسناد الطبراني حسن.
قلت: أنَّى له الحسن؛ وفيه جعفر بن سعد بن سمرة، ومن فوقه مجاهيل.
قال الذهبي: خبيب بن سليمان بن سمرة يجهل حاله عن أبيه.
وقال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم.
وقال عبد الحق الأزدي: خبيب ضعيف، وليس جعفر ممن يعتمد عليه.
ثم قال الذهبي: وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم. "الميزان" (١٥٠٤).

<<  <   >  >>