للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٩ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامِعِ المسْتَقْصَى":

وَأَنَا المشَرَّفُ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بن بَاشْبَاذَ الجَوْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسَنُ ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبِي عَرُوبَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكَ الحسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، وَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بن أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى الخوْلَانِيُّ الْأَبْزَارِيُّ لَفْظًا، نَا أَبُو الْأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، أَنَا عَبْدُ المنْعِمِ بن إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانِ بْنِ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ عَقِيلِ بْنِ مَعْقِلِ ابنِ مُنَبِّهٍ أَخِي عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ وَسطِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: "هُوَ بَيْتُ المقْدِسِ". قَالَ: وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ المحْشَرُ، وَفِيهِ المنْشَرُ، وَفِيهِ الصِّرَاطُ، وَفِيهِ الميزَانُ -أَوْ قَالَ: وَالميزَانُ- وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} (١٥١) قَالَ: فَلِمَ سَمَّاهُ الأَقْصَى؟ قَالَ: "لِأَنَّه وَسْط الدُّنْيَا، لَا يَزْيدُ شَيْئًا، وَلَا يَنْقُصُ شَيْئًا". قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ إِلَى أَيْنَ يَحْشُرُ اللَّهُ تَعَالَى خَلْقَهُ؟ قَالَ: "إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ". قَالَ: وَمَنْ يَحْشرُهُمْ؟ قَالَ: "نَارٌ بِأَمْرِ اللَّهِ تَجْمَعُهُمْ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ، فَإِذَا خَرَجَتْ النَّارُ أَحَاطَتْ بِالدُّنْيَا كُلِّهَا، ثُمَّ صَرَفَتْ وُجُوهَ الخَلَائِقِ، وَنَفَخَتْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ نَفْخَةً، فَيَمُرُّونَ عَلَى الوُجُوهِ إِلَى بَيْتِ المقْدِسِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى". قَالَ: صَدَقْتَ. (١٥٢)


(١٥١) الإسراء: ١.
(١٥٢) "موضوع"
"الجامع المستقصى" (ق ١٤١ ب - ١٤٢)، وذكره السيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٤ ب).
قلت: وإسناده واهٍ؛ فيه عبد المنعم بن إدريس بن سنان، متروك، وقد اتهمه يحيى بن معين وأحمد بالكذب، وقال ابن حبان: يضع الحديث على أبيه وعلى غيره من الثقات.
وقال الذهبي: مشهورٌ قصاص، ليس يعتمد عليه، تركه غير واحد، وأفصح أحمد بن حنبل، فقال: كان =

<<  <   >  >>