للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرَةَ المقْدِسِي، نَا بَكْرُ بْنُ زِيَادِ الْبَاهِلِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المبَارَك، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى بَيْتِ المقدِسِ مَرَّ بِي جِبرِيلُ إلَى قَبْرِ إبْرَاهِيم -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: انْزِل صَلِّ هَاهُنَا رَكْعَتَيْن؛ فَإِنَّ هَاهُنَا قَبرُ أَبِيكَ إبْرَاهِيم. ثُم مَرَّ بِي ببَيْتِ لحمٍ فَقَالَ: انْزِل فَصَلِّ هَاهُنَا رَكْعَتَيْن؛ فَإِنَّ هَاهُنَا وُلِدَ أَخُوكَ عِيسَى عليه السَّلام. ثُم أَتَى بِي إِلَى الصَّخرَةِ، فَقَالَ: مِنْ هَاهُنَا عَرَجَ رَبُّكَ إِلَى السَّمَاءِ، فَأَلهمَنيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ قُلْتُ: نَحْنُ بمَوْضِعٍ عَرَجَ مِنْهُ رَبِّي إِلَى السَّمَاءِ، فَصَليتُ بِالنَّبيينَ، ثُم عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ". (٢٥٥)

٤٠٥ - قَالَ الوَاسطِي فِي "فَضَائِلِ البَيْتِ المقَدَّسِ":

حَدَّثَنَا عُمَرُ بن الْفَضْلِ، نا أبي، قال: نَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: نَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلدٍ، قال: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الخثْعَمِيُّ،


(٢٥٥) "موضوع"
"فضائل البيت المقدس" (ص ٧١)، ومن طريقه أخرجه المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (٣٠)، وابن عساكر في "الجامع المستقصى" (ق ٢١).
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ١٩٧)، وعنه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢٤٣)، من طريق عبد اللَّه بن عميرة، بنحوه.
قال ابن حبان في ترجمته: شيخ يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. وساق الحديث إلى قوله: "من هنا عرج ربك إلى السماء"، وقال: ثم ذكر كلامًا طويلًا أكره ذكره، ثم قال: وهذا شيء لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع، فكيف البذل في هذا الشأن؟! وقد ترجم له الذهبي في "المغني في الضعفاء" (١/ ١١٣)، وفي "ميزان الاعتدال" (٢/ ٦٠ - ٦١)، وابن حجر في "لسان الميزان" (٢/ ٥٠)، وذكروا الحديث في ترجمته.
وقال الحافظ في "اللسان" (٢/ ٢٤١) عقب كلام ابن حبان: صدق ابن حبان، والموضوع منه من قوله: "ثم أتى الصخرة"، وأما باقيه فقد جاء في طرق أخرى فيها: "الصلاة في بيت لحم" وردت من حديث شداد بن أوس، وسيأتي بيان ذلك في باب الإسراء والمعراج.

<<  <   >  >>