للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٧ - قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي "التَّوْحِيدِ":

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ وَهُوَ ابْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى عَبْدِ الملِكِ، فَذُكِرَتْ عِنْدَهُ الصَّخْرَةُ الَّتِي بِبَيْتِ المقْدِسِ، فَقَالَ عَبْدُ الملِكِ: هَذِهِ صَخْرَةُ الرَّحْمَنِ الَّتِي وَضَعَ عَلَيْهَا رِجلَهُ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} وتَقُولُ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى هَذِهِ، يَا سُبْحَانَ اللَّه! إِنَّمَا هَذِهِ جَبَلٌ قَدْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ أنَّهُ يُنْسَفُ نَسْفًا، فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا. (٢٥٩)

٤٠٨ - قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي "الجامِعِ المسْتَقْصَى":


= "الكامل" (٧/ ٧٣)، وأخرجه الربعي في "فضائل الشام ودمشق" (٥٣)، وابن المرجا في "فضائل بيت المقدس" (ص ٢١٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٢٠)، وابنه في "الجامع المستقصى" (ق ٥٧)، عن أبي القاسم بن السمرقندي به، وذكره شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٢٥ أ)، والسيوطي المنهاجي في "إتحاف الأخصا" (ق ٢٠ ب)، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقاع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس".
قال ابن عدي: هذا منكر؛ لا يرويه عن الزهري غير الموقري، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (٨٧٤)، وأقره الشوكاني على وضعه في "الفوائد" (٢٤٨)، وقال: والحديث قد ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" فأصاب.
والوليد بن محمد الموقري يكنى أبا بشر البلقاوي، كذبه يحيى بن معين، وضعفه أبو حاتم، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به. والحديث ذكره الذهبي في "ميزانه" (٤/ ٣٤٦) أيضا في مناكيره تبعًا لابن عدي.
(٢٥٩) "إسناده صحيح"
"التوحيد وإثبات صفات الرب عَزَّ وَجَلَّ" (١٥٧)
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة: ثقة.
وقد ذكر شهاب الدين المقدسي في "مثير الغرام" (ق ٣٦ أ)، أثرًا من طريق الوليد بن مسلم، ثنا أبو بكر بن سعيد: سمعت مغيث بن سمي الأوزاعي يقول: إن صخرة بيت المقدس كانت طباق الأرض، وكان عليها عرشه، ثم سما عرشه فزواها حتى صيرها كما ترى.
وإسناده ضعيف؛ فإن أبا بكر بن سعيد هو عمرو بن سعيد الأوزاعي، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٦/ ٢٣٦)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فالظاهر أنه مجهول؛ وعليه فالإسناد ضعيف.

<<  <   >  >>